Wednesday, February 1, 2017

رؤى الليل

رؤى الليل يفجؤها كل يوم ضياءُ العيانْ
ويُبرزُ وجه الحقيقة وجه المرارة وجه الهوانْ
وبُعدَ الأحبة قفرَ الربوع حنينَ الديارْ
يسافر في الفجر حلمُ الوصول ويسكننا بعد ليل الأماني
عُبوس النهارْ
نمارس فنّ الترقب كل شروق ونأمل في كل يوم
سبيلا جديدا يخلصنا من عوادى الغبارْ
فتقتلنا خيبة الظن والإنتظارْ
وماذا يفيد التخيلُ في الليل والفجر حتما سيأتي
ويفتح للواقع المُرّ مليون بابْ
يحاسب أحلامنا الساذجات حسابا عسيراً
ويفتح للوهم ألفَ حسابْ
ويكشف هون الكلام وكذبَ الضبابْ
خيوطٌ من الحلم ننسجها كما العنكبوتْ
لننسى نحيبَ الضمير وشكوى الخيول
وأن المداءات ضاقت علينا ومات الكلام البليغ
وضاعت علينا معاني السكوتْ
يفاجئنا النور كل صباح
يغادر أحلامنا الكاذبات سراباً
فنرجعُ هرولةً للواءْ
لليل الرؤى وخيال المساءْ
كسيزيف نرجع كل مساء لبيت التوهم
والعنكبوتْ
لينسفه في الصباح الضياءْ!

الاسكندرية 10-11-2005

No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...