Monday, February 27, 2017

مختارات إمامية 2


#مختارات_إمامية 2
ومن رقيقِه أيضاً في الغزل (لَمّتْمتْ)، رسالةُ ابنِ أبي ربيعةَ السريعية:
مــن عاشـقٍ صـبٍ يُسِـرُّ الهـوى **** قــد شــفَّهُ الوجــدُ إلــى كـلثمِ
قتلتِنـــا يـــا حـــبذا أنتـــمُ **** فــي غــيرِ مــا جـرمٍ ولا مـأثمِ
مــن يقتــُل النفسَ كــذا ظالمــاً ***ولـــم يقدْهـــا نفسَــه يظلــم (شوي من الفقه)
وحـــكِّمي عــدلاً يكــن بيننــا ***أو أنــتِ فيمــا بيننــا فــاحكمي
وجالســـيني مجلســـاً واحـــداً ***مــن غــير مـا عـارِ ولا محـرم
وخــبريني مــا الذي عنــدكمْ ****باللــه فــي قتــل امـرئ مسـلم؟
واستحضارُ الفقه كثير عند الغزليين، مثل قول الآخر:(وقد ذكره ابن حامدٌ في مقدمة شريطه الشهير بالترجمة مع محمدن ولد سيد إبراهيم)
إذا قلـــتُ هـــاتي نـــوِّليني تـــبرمتْ *** وقـالت معـاذَ اللـه مـن فعـل مـا حرُمْ
فمــا نــولتْ حــتى تضـرعتُ عندهـا *** وأنبأتهــا مــا رخّـصُ اللـهُ فـي اللَّمـمْ.
ولأخر: (والحكمُ على عُهدته).
سألتُ الفتى المكيَّ ذا العلم ما الذي *** يجوزُ من التقبيلِ في رمضانِ
فقال لي المكي : أما لزوجةٍ ************* فسبع، وأما خلةٍ فثمانِ
(المكي هذا يبان موسَّع).
ومن اتمتميت الجيد وغير المطرد:
ريمي حالفْ ما نوعدْها *** وامَّاسي عني ناگدها
محالْ اتْراني نافدْها **** وانْيانَ گاع اشْلي بيها
واكْتنْ يامس وگتْ اوحدْها ** دگتنی هاكْ ابْعينيها
عت اثري گاع انراودْها ** مانِ عالم وانلاغيها
ونوعدْها مانِ واعدْها *** ونبغيها مانِ باغيها
ومنه :
أعانقها والنفسُ بعدُ مشوقة ***إليها وهل بعد العناق تداني؟ (خم بعد)
وألثمُ فاها كي تزول صبابتي****فيشتد ما ألقى من الهيمانِ
كأنَّ فؤادي ليس يَشْفي غليلَه***سوى أنْ يرى الروحَيْن تمتزجان.
ومن رقيق الشعر وهي ممّا قدمه الأقدمون لبساطته:
رمتني وسترُ الله بيني وبينها ... عشيةَ آرام الكِناسِ رميمُ
رميمُ التي قالت لجاراتِ بيتها ... ضمنتُ لكم ألا يزالَ يهيمُ
ألا ربَّ يومٍ لو رمتني رميتُها ... ولكن عهدي بالنضال قديمُ.
ونختمُ بهذا البيت البديع:
إذا مرضنا أتَيْناكمْ نعودكمُ **** وتُذْنِبونَ فنأتيكمْ ونعتذرُ ((ما خاسر عليه ش))
وهذا البيت أيضاً:
عِبَارَاتُنَا شَتَّى وَحُسْنُكَ وَاحِدٌ *** وَكُلٌّ إِلَى ذَاكَ الجَمَالِ يُشِيرُ (أملس)
وأعودُ وأعتذرُعن العزو فهيَ محفوظاتٌ علِقتْ بالذاكرة.
دمتم بخير.ش

No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...