Monday, February 27, 2017

التخطئة 2



عطفاً على تخطئة بعض رواد النت، تذكرتُ أني مرةً نُشرت لي قصيدة في الرثاء على موقع المذرذرة اليوم.. وكان فيها البيت:
مَن يعشْ يلْقَ في الزمانِ رزايا
ويرى بالعيانِ غدرَ الزمانِ.
فعل بعضهم قائلاً إن الفعل "يرى" محله الجزمُ "ويرَ".. فأجبتُه ساعتها بنص الألفية:
"والفعلُ من بعد الجزا إنْ يقترنْ
بالفا أو الواوِ بتثليثٍ قمنْ".
وحتى جواب الشرط قد لا يُجزمُ وهو كثيرٌ في الشعر.
وذكرتني القصةُ بحكاية عند التلاميذ أن أحد تلامذة "اباه" يحظيه سمع أحدهم يقول ما في الأثر:" ربَّ صائمه لن يصومه..." فقال:
"ذه منهو الي ما فات الحگ باب الإضافة؟.. يقصد قولَ ابنِ مالك: "واخصصْ بمذ ومنذ وقتاً وبرب ... منكراً والتاء لله ورب" .. فأجابه: "وذ منهو الي ما فات تخطَّ الإضافة؟".. مشيراً إلى قول ابنِ مالك:
"وإن يشابه المضاف يفعلُ
وصفاً فعن تنكيره لا يُعزلُ".
وتروى عن العالم مولود ولد احمد الجواد.

No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...