Wednesday, September 9, 2020


 مواطنٌ عربي!

عَيْنَاهُ في حُلَلِ الظَّلامِ تَدُورُ 

أَمَلاً بِنُورٍ، كَيفَ يَبْدُو النُّورُ؟

مَلَّتْهُ أَحْلامُ الخَيَالِ ومَلَّه 

يَأْسٌ يُلازِمُ حلْمَهُ وفُتُورُ

***

خَطَّ الزَّمانُ عَلَى الجَبِينِ سُطُورَهُ      

 فَمَتَى تُخَطُّ عَلَى الزَّمانِ سُطُورُ؟

الكَرْخُ يَشْكُو لا مُجيبَ، ويَشْتَكي 

جِسْـرُ الرُّصافَةِ فارَقَتْهُ الحُورُ

كَانَتْ لَيَالي الأَعْظَمِيَّةِ جَـنَّةً 

لِلْأُنْسِ فيها مَرْتَعٌ مَشْهورُ

يَأْسٌ يُخَيِّمُ فوقَ أَلْفِ مَدينَةٍ 

ورَحَى الـمَنِيَّةِ بَيْنَهُنَّ تَدُورُ

تَتَجرَّعُ القُدْسُ النَّحيبَ وصاحِبُ الـ     

ـقَصْـرِ الـمُنيفِ مُعَلَّقٌ مَخْمُورُ

غِرٌّ تَهَادَاهُ الدِّنَانُ صَبَاحَه              

لِـتُذيبَهُ عِنْدَ الـمَساءِ خُصُورُ

وَصَمَاتُ عَارٍ في جَبِينِ غُرُورِنَا 

 فيهِنَّ مِنْ إِرْثِ البَسُوسِ بُذُورُ

***

هذا هُنالِكَ عِنْدَهُمْ أَمَّا هُنَا 

فالصُّبْحُ يَخْنُقُ نُورَهُ الدَّيْجُورُ 

وحِكَايَةُ الوَطَنِ الذي يَجْثُو عَلَى 

رَفِّ الـجَهَالَةِ جِيفَةٌ ونُسُورُ

لَمْ يَبْقَ منْ إِرْثٍ سِوى مُدُنٍ عَفَتْ      

 فيهِنَّ تَلْعَبُ شَمْأَلٌ وَدَبُورُ

جَيْشُ الخَلِيفَةِ مُسْتَعِدٌّ بالقَنَا 

إِنْ ثارَ يوماً عَبْدُهُ المـأْمُورُ

***

مَا زِلْتُ أَكْتُبُ بالجِراحِ مَلاحِماً 

فيهِنَّ منْ وَحْيِ القُرُوحِ جُذُورُ

حُزْنٌ تَقَمَّصَ مُهْجَتي فَتَمَازَجَا 

فَعُبوسُ وجْهي زَائِرٌ مَنْظُورُ

هَلْ لي عُبورٌ نَحْوَ فَجْرٍ باسِمٍ     

 أمْ هلْ إلى جِـسْـرِ العُبورِ عُبُورُ؟!

بصوت الصحفي زايد محمد 2014

No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...