Thursday, September 10, 2020

أسئلتها وإجاباتي!

 أَسْئِلَتُها وإجاباتي!


مِنْ بِدَايَاتِ العُصُورِ الحَجَريَّةْ

لمْ يَزَلْ طيفُكِ في الليل سُؤالاً ليس يَرضَى بالإِجاباتِ الغبيةْ


لم يزل يَسْألُ عن قيسٍ وليلى العامريَّةْ

يَتَجَلّى في أناشيدِ الصِّغارِ وآثارِ التَّباريحِ وفي كلِّ صَبَاحٍ وعشيَّةْ


أَذْكُرُ الصَّوتَ وتَحْنَانَ المرايا لِزَمَانِ الوصْلِ في ذِكْرَى جميلٍ وبثينَةْ

وَصَهيلَ الخيلِ والليلَ وحُزْنَ المتنبي وافْتِراءاتِ المدينةْ


تارةً ياتي كصوتِ الحرْبِ والمَدْفَعِيَّةْ

وَكَصوتِ الـمَدِّ والجَزْرِ وَأَنَّاتِ المساكينِ ودَعْوى الجاهليةْ


في حُروفٍ مَلَّت الذُّلَّ الفَراهِيدِيَّ مَلَّتْ من مَقاماتِ الحريريِّ،

ومَلَّت من جُنونِ الأَبْجَدِيَّةْ!


في إِبَاءِ الزَّهْرِ مَلَّ الحَجْرَ والمَزْهَرِيَّةْ

***


كيفَ أَنْجُو منه والصَّمْتُ مُدَوٍ في الزَّوايا العَدَمِيَّةْ؟

وَلِبَاسي ريشُ اِيكَارُو وَميراثِي الحُروبُ العَصَبِيَّةْ

كيفَ أَنْجُو منه واللَّعْنَةُ إِرْثٌ عَرَبِيٌّ

والـمَـآسي عَرَبِيَّةْ!


***

فاعْذُريني إِنْ تَجَاهَلْتُكِ يوماً وَتَجَاهَلْتُ الرَّيَاحِينَ تُنَادى والبَسَاتينَ البَهِيَّةْ

وَجِـنَانَ الـخُلْدِ في عَيْنَيْكِ والعِطْرَ الفَرَنْسي

وَأَغَانيكِ الشَّجِيَّةْ

فَهُنَا أَلْفُ سُؤالٍ وسُؤالٍ

ولِسَاني فيه عِـيٌّ

وإِجَاباتي غَبِيَّةْ

***

لم يَعُدْ للشِّعرِ صَوتٌ والهوى أَصْبَحَ شُؤماً

في زَمَانِ البُنْدُقِيَّةْ


في زَمَانِ القَهْرِ والعُنْفِ الـمُـدَوِّى والزِّيَاراتِ الخـَفِيَّةْ


فَخُذي أَسْئِلَةَ الطَّيْفِِ بعيدًا واتْرُكيني

فَلِسَاني فيه عِـيٌّ.. وإِجَاباتي غَبِيَّةْ.


#ديوانا_الفجر_والمساء 


No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...