Wednesday, September 16, 2020

مرفأ الذكرى..



يا مَرْفَأَ الذكرياتِ ارْحمْ عذاباتي

وارحمْ من الذكريات السُّودِ أوقاتي

احملْ إليَّ من الأحلامِ نافلةً

تُزجي سحائبَ أنهارٍ وجنّاتِ

احملْ إليَّ عبيراً من غَدائرها

يجلو الهمومَ إذا مرَّتْ بساحاتي

واحملْ إليَّ نسيماً كنتُ أعرفُه

يأتي سُحيراً فيزهو الجوُّ إذْ ياتي

ما أعذبَ الصوتَ يأتيني بدندنةٍ

تُناغِمُ القلبَ رنَّاتٍ برنّاتِ

إني المتيمُ والصبُّ المَشوقُ هوىً

كلُّ الصباباتِ فرعٌ عن صباباتي

وإنَّني العاشقُ الولْهانُ يلعبُ بي

تواطؤُ الليلِ والذِّكْرى وآهاتي

أنا على العهد فارْحمْ ذكرياتِ جَوٍ

يقلّبُ الفكرَ حالاتٍ بحالاتِ

في دفْتر الوجهِ من خطِّ الصبابةِ ما

يَـشي بعمقِ تباريحي وخيْباتي

ولي مع العشقِ تاريخٌ يُـشرِّفُني

فيه تزاوجُ صدقي وافتراءاتي!

من ديوان #وحي_الفجر العباسية.. القاهرة 2008 


No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...