صوت!
لِصَوْتِكِ رغمَ مَجاهلِ هذي الطريق..
صَدىً في انْبِعاثِ الغَسَقْ..
وفي كلّ تَنْهيدةِ عِشْقٍ.. وفي كلّ ذكْرى تلوحُ كطَيْف الشفقْ..
ألا تذْكُرينَ المرايا وأشواقَها.. وحنينَ العصافيرِ للشَّدْوِ بين الشجرْ؟
وأيامَ يَحلو لنا في الخيالِ السهرْ..
وأيام نَرْتَكبُ البوحَ جهْراً.. ونَمْتَهِنُ العيشَ تحت الخطرْ.
أَما زلْتِ تَحْتَرِفينَ الكتابةَ دمْعاً .. وتحْترفينَ الحُلولَ بكُلّ جميل...؟
أما زال وجهُك بين الظلالِ العتيقَةِ نوراً.. يُوزِّعُ إرْثَ القمرْ..
يَدُقُّ طُبولَ القبيلةِ كلَّ مساءٍ.. ويَجْرَحُ بالطيبِ والكبْرِياءِ الضجرْ
يُعانقُ كلَّ صباحٍ وجوهَ المُقيمينَ في الطينِ.. والقادمينَ إليه من الغافلينْ.
يُكَدِّرُ بالطهْرِ صَفْوَ الطُّغاةِ وصفْوَ السماسِرَةِ المُفْسدينْ..
ويَمْسَحُ بالعفْوِ أيْدي المساكينِ والعاجزينْ..
ويَمْنَحُ بالعطْفِ بعضَ الجنونِ لِأفْئدةِ المؤمنينْ..
وأهلِ التصوفِ والزَّاهدينْ
أما زالَ يخْتَصِرُ العشْقَ في نظْرَةٍ.. في كلامٍ..
وفي همْسَةٍ لا تجيءُ ولكِنَّها تُنْتَظَرْ؟
ديوان #وحي_الفجر القاهرة 2004
No comments:
Post a Comment