Monday, February 27, 2017

الرائية المديحية مجاراة لأبي الطيب المتنبي


مختارات إمامية 7

#مختارات_إمامية 7
اليومَ نواصل مع التداعيات بما جادت به الذاكرة من أشعار طريفة في مجالها.. وأغلبها من "الزرگ" وهو تمارين على الإعراب زمنَ الدراسة وكذلك مما أتداولُه مع أصدقائي من المهتمين بالأدب والمتذوقين له، ولما عزَّ اللقاءُ بهم في الواقع ومنادمتهم فلا أقل من منادمتهم افتراضياً.. فلا ألذ من منادمة اللبيب الأديب..
وكل لذاذة ستملُّ إلا *** محادثة الرجالِ ذوي العقولِ
وقد كنّا نعدّهمُ قليلاً *** فقد صاروا أقلَّ من القليلِ
وقال الآخر:
ما إن ترى لذة في الدهر رائقةٌ*** سوى محادثة الخلانِ في السحرِ
أو ارتشافِ رضابٍ بعدما هجعتْ*** عينا رقيبك من خودٍ على حذر.
"الغريب أن هذين البيتين من "الزرگ" وقد علمنيهما جدي رحمه الله وسأعود لمن يستغربون نشري للغزل وهو في رأيهم يخالف الالتزام.. وقد أجاب عني المختار بن حامدن في كلامه عن ظرافة أهل الحجاز .. والعلامة حمداً ومن قبله امحمد ولد أحمد يورة ورقيق شعره وغزليات القاضي أميي وسواهم من علماء المسلمين، وأعتقد أن "أهل إیگیدی" حجازيو المذهب"
نعود إلى ما كنا فيه.. من أطرف ما سمعت في السخرية:
لَا تَمْدَحَنَّ ابْنَ عَبَّادٍ وَإِنْ هَطَلَتْ *** يَدَاهُ كَالْمُزْنِ حَتَّى أخجل الدِّيَمَا
فَإِنَّهَا خطرات مِنْ وَسَاوِسِهِ *** يُعْطِي وَيَمْنَعُ، لَا بُخْلًا وَلَا كَرَمَا.
"عدلو ماه أرگاج وتوف.. لكان كال عنو ما يعطي یگد يوگفها علیه يغير هذا ما عندو حل الخير"
وقول الآخر:
قوم تواصوا بترك البر بينهمُ**** تقول ذا شرّهمْ بل ذاك بل هذا..
رغيفُ سعيدٍ عنده عدل نفسه...يقلبه طوراً وطوراً يلاعبُهْ
ويخرجهُ من كمه فيشمُّه...ويجلسُهُ في حجره ويخاطبُهْ
وإن جاءه المسكينُ يطلب فضلَه...فقد ثكلته أمه وأقاربُهْ
يُكرُّ عليه السوط من كل جانب...وتُكسر رجلاه ويُنتف شاربُهْ.. (ذي كاع التالية هي أحرها))
وقال آخر في طبيب اسمه عيسى.. ( وهو ضد عيسى ابن مريم بيهلي يقتل الأحياء بدون علة الخير):
أرى فيك يا عيسى الطبيب فضيلة ***هي الضد من أفعال عيسى بن مريمِ
تميت لنا الأحياء من غير علة **وتضني وتفني باليدين وبالفمِ
فما أنت إلا خَبْط عشواءَ مَن تُصِبْ* تُمِتْه ومن تخطئ يُعَمَّر فيهرَمِ.. "تضمين ما خاسر عليه ش"
وعلى ذكر التضمين فمن طريفه أيضاً:
ألا عد عن ذكرى حبيب ومنزل *** وعرِّج ْعلى قبر الطبيب المفشكل
فيا رحمة اللَّه استهيني بقبره *** وكوني عن الشيخ الوضيع بمعزلِ
وكبكبهُ في قعر الجحيم بوجهه *** كجلمود صخر حطه السيل من علِ.
ومن أحسنه عندي قول أظنه عبد الحي ولد التاب رحمه الله:
فمن رام في كل الأمور تبحراً*** ورام اجْتهاداً لا يُعابُ مُرادُه
ومن يجتهد في الدين من دون شرطِه*** (فأولُ ما يجني عليه اجتهادُه).
وقال واحد يصف موسوس مضمناً بيت أبي الطيب:
وموسوس عند الطهارة لم يزل *** أبداً على الماء الكثير مواظبا
يستصغر النهر الكبير لذقنه *** "ويظن دجلة ليس تكفي شاربا"..
...
ومن طريف التشبيه عندي:
فإذا هم رأوا الطعامَ تطرَّبوا ***طربَ الصيام إلى أذان المغربِ.
دمتم بخير.

مختارات إمامية 6

#مختارات_إمامية 6
نزولاً عند رغبة السادة الأدباء، الذي طلبو حلقةً عن "تمتميت" في لغن الحساني..
شخصياً يعجبني لبتيت الناقص في الغزل لاختصاره وجودته، رغم كثرة النصوص الجيدة في غيره، إلا أني سأقتصر على ما تذكرت من طريفه وبليغه محاولاً تحاشي المشهور منه:
گلتیلی بغیلک***عنی ما نسمیلک
وانگلل لمجیلک ***گلیلک فکتیلی
ایاک نواسیلک*** ذاک الی گلتیلی (مكزوز حت)
___
ديرانك ما ينزاد ***عن سلك امن التعكاد
وآن شاطني عاد ***عن جملت غيد الليْ
ونعرف عنُ معتاد *** غير أملي ي انديْ
نعرف عن لخلط زاد ***يتنشاو امن شوي..! (ضامنهالك)
____
گولیلی شماسیک *** ماتبغینی نسمیک
گد منین انلاغیک*** ابشی ما تسمینی
کیفت شی ما نعنیک *** ابشی واتواسینی
مٍعافي امنین نجیک*** گولیلی یمّینی
شماسینی نبغیک****وانت ما تبغینی؟!
____
یگدی لعطشْ فيَّ ** عت احریگه حيّه
ونمشي في اتشطريَّ *** نسّتّلْ واسریگه
ونوط فكويريه*** صبتها تخریگه
وتگدی في هي ** لحریگه بزریگه
عت اعميّد بيَّ *** لحریگه لحریگه
____
ﻣُﺤَﻠّﻒْ ﻑ اللجنَه**ﻋﻦ ﺣﺪ ﺍﺟﻠﺠﻦَ
ﻭ ﻣﺤﻠﻒ ﻣﺎ ﻧﺠﻦَ=ﻣﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﺑْﻨﻴﺖِ
ﻭ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻦي ﻧﻬﻦَ=ﻣﺎ ﻧﻤﺮﯓ ﺗﻴﻜﻴﺖِ
ﻭ ﻳﺎﻣﺲ ﺗﻞْ ﺍﻑ ﻣﻠﻪ=ﻭﺣﺪه فاتْنَوْكيتي
ﻳﺴﻤﺤﻞِ ﮔﻠﺖ ﺍﻟﻪَ=:ﺍﻧﺖ ﺫﻳﻚ .. ﺍﺣﺼﻴﺖ ؟؟ ((متكايس))
_____
واكْتْنْ لَهْلْ اعْلَيَ ***مَاتَ حَزْم امْجِيَ
اوگَفْ فْ ا مْبَدِيَ***يلي مول امرُوَّه
لَيْنْ اتْشُوفَكْ هِيَ***وحَانِ يَغْفَلْ هُوَ
وگول لْسْتْ فْلْشِ***عَنِي مَا نُنَوَ
وگول لها عني شِ*** ما نعرف شنهوّ! (بديع)
_____
:كطعت منت اعلي **عود اعلي عيني
من جدر اسديري**ؤمن ذاك التو ازگر
بالي مات في**من لغب كد اشبر
ؤلات في مطموع**والاعدت اعل زر
عن لغيادومكطوع**كيف العود امن اجدر
____
كل ليلة يالعراد *** أور ليلة ننزاد
افبغيك و أل عاد ***أعليَ كاع اشحيح
برحت لول معتاد **كنت أفخبر التصريح
و البارح من لوجاد *** ألا نوكف و انطيح
و الليلة ذان عت ** كابظني لمبيطيح
و إطيح إلي ما كنت ** مني نختير اطيح .
____
أمنين ألي نجبر ***مجحودي ما نحصر
نزيان ونستبشر*** دخلي وأنعود أطفل
لوني معجون أصفر** فأخظر هاك أمنيل
ومن كنت أنعود أكصر** كره وأنعود أطول
قامه وأنعود أصبر ***من كنت ونتمول
وأمنين أليتحيد ***عني ما يسول
أنولي محمد ******عبد الله لول
------
ومن طريفه:
أصحابي عن ذالشِّ*** گالو عني نمشي
واهلي گالولي شي*** ما يمكن يتأتَّ
گالو عني فلشي*** نتركها مُبّتَّ
ذالگالو ماه شِ***كميني گاع انتً
-----
ولأخر:
ذلي منها ممكونْ *** اف ملگاها مغبون
بيّ شيباني هونْ *** امعاها مُخلّي
ولا يمشي عنها كون**ساعه لاه يْصلّي
ولا يعطي رمشةْ عينْ***يْصلّي وامّلّي
ما تعلم گاع يلينْ ***أراعيه امّلّي....(شيباني سبورتيف)
-------
ونختم بهذو لكويفات منو:
لكانت يالمعبود *** تنباع افحريمي
منت ابراهيم أنعود ** أبمنت ابراهيمي
-------
ملگ طب اعطيبي *** عاگب طول الغيبه
لاهي يكحَّلْ شيبي *** شيبه شيبه شيبه.. (لا تتكل على ذاك حزماً)
____
طاري شي من الاخبارْ*** فيّانَ بعد اشْحيحْ
شفتو هذا لمبار*** امنين يطيحْ انطيح ..
وكما أسلفتُ فقد أغفلتُ العزوَ لعدم التأكد من أغلبه فالمعذرة..
دمتم بخير.

مختارات إمامية 5

#مختارات_إمامية 5
اليوم نتناول مقتطفاتٍ وتداعيات لا ترتبط بوضوعٍ معين إنما حسب ورودها في الذاكرة، وأستسمحُ مَن طلب مني حلقة عن "اتتميت في لغن" وهو بحرٌ لا ساحل له سأعود له بحول الله وكذلك مواضيع المدح والهجاء (وللأسف لا أستطيع أن أنشر كلما يعجبني منها في الشعر الموريتاني لأسبابٍ لا تخفى على ذي لب)..
يقول شيخنا أبو الطيب طيب الله ثراه في داليته الرائعة:
فأنت أبو الهيجا ابن حمدان يا ابنه ***تشابهَ مولودٌ كريمٌ ووالدُ
وحمدانُ حمدونٌ وحمدونُ حارثٌ ***وحارثُ لقمانٌ ولقمانُ راشدُ
"زينة عندي تواليته هذي لآباء سيف الدولة".. حتى كأنهم سُمّوا حتى يُقال هذا البيت!
ومن هذا النوع قول الآخر:
قتلنا بعبد الله خيرَ لِداته ذؤابَ بن أسماءَ بنِ زيدِ بن قاربِ
وذكر الأسماء هكذا جيد منه ما اتفق بلا تكلف.. مثل:
من يكن رام حاجة بعدت عنــ***ـه وأعيتْ عليه كل العياء 
فلها أحمدُ المرجَّى بنُ يحيى بنِ*** معاذِ بنِ مسلمِ بنِ رجاءِ "بعدنو لحكو آدم عليه السلام"
وأتذكر من لغن الحساني قول ولد هدار في مدح العلامة محمذفال بن ألما (واسو كاع هو زاد نون):
الي اعل ش زين فر يتعمد ***واباتو كاملين فالدين ظمان
محمذفال ول محمد *** سالم ول المختار ال المان.
ومرثية ولد هدار للشيخ يعقوب ولد الشيخ سيدي
التي يقول في آخرها :
وسابك ازكلن مانَّ ناسيين ***وارزِيّه ما كدها ارزيّه
سليمانْ ويعقوب الاثنينْ***باب ول الشيخ سيديَّ..
ولا أظنه كثيراً في "لغن".

مختارات إمامية 4

#مختارات_إمامية 4
سنختتم موضوع الغزليات بشيخنا أبي الطيب طيب الله ثراه (والتالي هو الغالي)..
يقول في هذه القصيدة (الي ماهي متكايسه):
أهلاً بدارٍ سباك أغْيدُها***أبْعَدُ ما بانَ عنك خُرَّدُها
ظِلْتَ بِهَا تَنْطَوِي عَلى كَبِدٍ***نَضِيجَةٍ فَوْقَ خِلْبِهَا يَدُهَا
يَا حَادِيَيْ عيسِهَا وَأحْسَبُني***أُوجَدُ مَيْتاً قُبَيْلَ أفْقِدُهَا
قِفَا قَليلاً بها عَليّ فَلا ******أقَلّ مِنْ نَظْرَةٍ أُزَوَّدُهَا (ذاك تمتميت يا أبا الطيب)
فَفي فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى***أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا
شَابَ مِنَ الهَجْرِ فَرْقُ لِمّتِهِ***فَصَارَ مِثْلَ الدّمَقْسِ أسْوَدُهَا
يَا عَاذِلَ العَاشِقِينَ دَعْ فِئَةً***أضَلّهَا الله كَيفَ تُرْشِدُهَا (الّلا الحگ )
لَيْسَ يُحِيكُ المَلامُ في هِمَمٍ***أقْرَبُهَا مِنْكَ عَنْكَ أبْعَدُهَا
بِئْسَ اللّيَالي سَهِدْتُ مِنْ طَرَبٍ***شَوْقاً إلى مَنْ يَبِيتُ يَرْقُدُهَا (ماه مونک مخلاه)
أحْيَيْتُهَا وَالدّمُوعُ تُنْجِدُني***شُؤونُهَا وَالظّلامُ يُنْجِدُهَا
"وفي ذي القصيدة ش من اتهيدين ماه عادي" .. فضلاً عن وصف "ناقته" المشهور.
واستمتعْ معي بهذا البوح البهيج رغم مرارته، (وهذه اللامية من أحسن الشعر عموماً عندي ما نزرك منها بيت رغم طولها):
لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ***طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ
يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ***وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ
وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً ****وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ
وَإنّ رَحِيلاً وَاحِداً حَالَ بَيْنَنَا***وَفي المَوْتِ مِنْ بَعدِ الرّحيلِ رَحيلُ
وَمَا شَرَقي بالمَاءِ إلاّ تَذكّراً***لمَاءٍ بهِ أهْلُ الحَبيبِ نُزُولُ
أما في النّجوم السّائراتِ وغَيرِهَا***لِعَيْني عَلى ضَوْءِ الصّباحِ دَليلُ
ألمْ يَرَ هذا اللّيْلُ عَيْنَيْكِ رُؤيَتي فَتَظْهَرَ فيهِ رِقّةٌ وَنُحُولُ (ذاك واعر أفطن).
ومن لاميته البديعة الأخرى:
مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يا رَسُولُ***أنَا أهْوَى وَقَلبُكَ المَتْبُولُ
كُلّما عادَ مَن بَعَثْتُ إلَيْهَا***غَارَ منّي وَخَانَ فِيمَا يَقُولُ
أفْسَدَتْ بَيْنَنَا الأمَانَاتِ عَيْنَا***هَا وَخَانَتْ قُلُوبَهُنّ العُقُولُ
تَشتَكي ما اشتكَيتُ مِن ألمِ الشّوْ***قِ إلَيها وَالشّوْقُ حَيثُ النُّحولُ
وَإذا خامَرَ الهَوَى قَلبَ صَبٍّ***فَعَلَيْهِ لِكُلّ عَينٍ دَلِيلُ
زَوِّدينَا من حُسنِ وَجْهِكِ ما دا**مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حَالٌ تحُولُ
وَصِلِينَا نَصِلْكِ في هَذِهِ الدّنـ***ـيَا فإنّ المُقَامَ فيها قَليلُ
وإليكَ هذه التحفة والزفرة الحَرّى:
حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا ***فَلَمْ أدرِ أيّ الظّاعِنَينِ أُشَيِّعُ
أشاروا بتَسْليمٍ فَجُدْنَا بأنْفُسٍ****تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسَّمُّ أدْمُعُ
حَشَايَ على جَمْرٍ ذَكيٍّ مِنَ الهَوَى***وَعَيْنايَ في رَوْضٍ من الحسنِ تَرْتَعُ (ذ متباعد بعد)
تذلّلْ لها وَاخضَعْ على القرْبِ والنّوَى****فَما عاشِقٌ مَن لا يَذِلّ وَيَخْضَعُ (ثابت).
ومن بديع صوره: (رغم أنها عادية عندي لعقلانيتها وضعف عاطفتها)
قد كانَ يَمنَعني الحَياءُ منَ البُكَا****فاليَوْمَ يَمْنَعُهُ البُكا أنْ يَمْنَعَا
نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها ****في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا
واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها****فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا
واسمعْ معي هذا الغناءَ الجميل:
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي***وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه ****وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى***مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ***وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي "هو شكُّنا، هو يأسُنا القتَّالُ"
****
يبدو أن الموضوع قد يستغرق كتاباً لا تدوينة يجب أن تكون قصيرة ... هذا ما تذكرته ولكم أن تعودوا لدديوان هذا العبقري فكله مطربٌ مُعجب لمن يتذوقون الشعر..
ونختم ببيته:
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ***فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ!
دمتم بخير.

مختارات إمامية 3

#مختارات_إمامية 3
اليوم مع مقطعات سريعية (سريعة) ..
يا حَبَّذَا الْمَوْسِمُ مِنْ مَوْفِدِ ****وَحَبَّذَا الْكَعْبَةُ مِنْ مَشْهَدِ
وَحَبَّذَا اللَّائي يُزَاحِمْنَنَا *** عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ
ومثله:
وعاشقانِ التّفَّ خدّاهما ... عند استلام الحجر الأسودِ
فاشتفيا من غيرِ أن يأثما ... كأنما كانا على موعد.
وتخلف أبو نواس عن خطبة ولي العهد في العيد ولكن كان له عيد آخر أملح وأحسن:
يا فرْحَةً جاءت معَ العِيدِ** وفَـى الـذي أهـْوَى بمـوْعــودِ
جــاءَ من الأعيُنِ مُستخفيــاً*** ***من بعدِ إخلافٍ وتَنْـكــيــدِ
حتى إذا الرّاحُ جَـرَتْ بينـنـا **** أمِنْتُ من خُلْفٍ وتـرْديـــدِ
ظلّ وليُّ العهْدِ في خُطْبَةٍ **** وظلْتُ بين الرّاحِ والعُودِ
صَــارَ مُصَـلاّنـا أباريقنـا**** ونحْرُنَا بنْتَ العَنَاقِيدِ
وصارَ رِدْفُ الظبي لي منبراً *** أحسن من عودٍ على عودِ
لـلناسِ عِيــدٌ عمَّهُـمْ واحـدٌ **** وصار لي عِيــدانِ في عِيــدِ.
ومنه لامحمد ولد أحمد يوره رحمه الله:
ما أكسبت قلبك بنت البرا *** فليس عنكَ الدهرَ بالذاهبِ
فقلّلِ الأخبارَ وانْقَدْ له **** فإنّه "شعْرانَةُ الشاربِ"
وله:
الحزم في الأشياء لا يُعدَلُ *** وذو سلاحٍ دونه أعزلُ
رب غزالٍ حاضرٍ بعلُه *** جئناه في جوف الدجا نرفل
فقالَ إذ جئنا امكُثوا ساعةً *** ريثَ ينام البعلُ أو يغفُلُ
ثم ادخلوا الباب فقلنا له***(إنا بذاك الحبل لا ندخلُ)..
ومن أحسنه عندي قولُه:
منازلُ الميمون أقوتْ "ذرَك" ****إن لم تُبكِيها فما أصبرك
أضحت لسيدان الفلا مألفــــا *** و كلُ حرثٍ مثل "نونيْ عرك"
من بعدما كانت بها خُردٌ *** يصطدننا مثل اصطياد الشرك
لا طاربٌ فيها و لا مُطربٌ *** سبحانك اللهم ما أقدرك
وقيل إنه أنشدها أقواماً فأعجبوا بها إعجاباً وقالو:
" سبحانك اللهم ما أشعركْ"..
دمتم بخير.

مختارات إمامية 2


#مختارات_إمامية 2
ومن رقيقِه أيضاً في الغزل (لَمّتْمتْ)، رسالةُ ابنِ أبي ربيعةَ السريعية:
مــن عاشـقٍ صـبٍ يُسِـرُّ الهـوى **** قــد شــفَّهُ الوجــدُ إلــى كـلثمِ
قتلتِنـــا يـــا حـــبذا أنتـــمُ **** فــي غــيرِ مــا جـرمٍ ولا مـأثمِ
مــن يقتــُل النفسَ كــذا ظالمــاً ***ولـــم يقدْهـــا نفسَــه يظلــم (شوي من الفقه)
وحـــكِّمي عــدلاً يكــن بيننــا ***أو أنــتِ فيمــا بيننــا فــاحكمي
وجالســـيني مجلســـاً واحـــداً ***مــن غــير مـا عـارِ ولا محـرم
وخــبريني مــا الذي عنــدكمْ ****باللــه فــي قتــل امـرئ مسـلم؟
واستحضارُ الفقه كثير عند الغزليين، مثل قول الآخر:(وقد ذكره ابن حامدٌ في مقدمة شريطه الشهير بالترجمة مع محمدن ولد سيد إبراهيم)
إذا قلـــتُ هـــاتي نـــوِّليني تـــبرمتْ *** وقـالت معـاذَ اللـه مـن فعـل مـا حرُمْ
فمــا نــولتْ حــتى تضـرعتُ عندهـا *** وأنبأتهــا مــا رخّـصُ اللـهُ فـي اللَّمـمْ.
ولأخر: (والحكمُ على عُهدته).
سألتُ الفتى المكيَّ ذا العلم ما الذي *** يجوزُ من التقبيلِ في رمضانِ
فقال لي المكي : أما لزوجةٍ ************* فسبع، وأما خلةٍ فثمانِ
(المكي هذا يبان موسَّع).
ومن اتمتميت الجيد وغير المطرد:
ريمي حالفْ ما نوعدْها *** وامَّاسي عني ناگدها
محالْ اتْراني نافدْها **** وانْيانَ گاع اشْلي بيها
واكْتنْ يامس وگتْ اوحدْها ** دگتنی هاكْ ابْعينيها
عت اثري گاع انراودْها ** مانِ عالم وانلاغيها
ونوعدْها مانِ واعدْها *** ونبغيها مانِ باغيها
ومنه :
أعانقها والنفسُ بعدُ مشوقة ***إليها وهل بعد العناق تداني؟ (خم بعد)
وألثمُ فاها كي تزول صبابتي****فيشتد ما ألقى من الهيمانِ
كأنَّ فؤادي ليس يَشْفي غليلَه***سوى أنْ يرى الروحَيْن تمتزجان.
ومن رقيق الشعر وهي ممّا قدمه الأقدمون لبساطته:
رمتني وسترُ الله بيني وبينها ... عشيةَ آرام الكِناسِ رميمُ
رميمُ التي قالت لجاراتِ بيتها ... ضمنتُ لكم ألا يزالَ يهيمُ
ألا ربَّ يومٍ لو رمتني رميتُها ... ولكن عهدي بالنضال قديمُ.
ونختمُ بهذا البيت البديع:
إذا مرضنا أتَيْناكمْ نعودكمُ **** وتُذْنِبونَ فنأتيكمْ ونعتذرُ ((ما خاسر عليه ش))
وهذا البيت أيضاً:
عِبَارَاتُنَا شَتَّى وَحُسْنُكَ وَاحِدٌ *** وَكُلٌّ إِلَى ذَاكَ الجَمَالِ يُشِيرُ (أملس)
وأعودُ وأعتذرُعن العزو فهيَ محفوظاتٌ علِقتْ بالذاكرة.
دمتم بخير.ش

مختارات إمامية 1

#مختارات_إمامية 1
من رقيق الشعر اخترتُ لكم هذه السريعية ((الي ماهي متكايسة)) ولها قصة :
يذكر أن أبا العتاهية وأبا نواس والحسن بن الضحاك اجتمعوا يوماً فقال أبو نواس لينشد كل واحد منكم قصيدة لنفسه في مراده من غير مدح ولا هجاء فانشد أبو العتاهية هذه القصيدة فسلّما له وامتنعا عن الإنشاد بعده وقالا أما مع سهولة هذه الألفاظ وملاحة هذا القصد وحسن هذه الإشارات فلا ننشد شيئا."وذاك هو الحزم".
يا إخوتي إن الهوى قـــــاتلي***فيسروا الأكفان من عاجــل
ولا تلوموا في اتباع الهــوى***فإنني في شغــــــل شاغـــل
عينـــــي على عتبـــة منهلــة***بدمعها المنسكب الســـائـــل
يا من رأى قبلي قتيـــلا بكى***من شدة الوجد على القاتــل "قدْر من اتْمَتْميتْ"
بسطت كفي نحوكم سائـــــلا***ماذا تــردون على السائـل؟
إن لم تنيلوه فقولــوا لـه*******قـــولا جميـــلا بدل النائــل
أو كنتم العــــام على عســرةٍ**منـــه فمنــوه إلى قابــــــل!
كأنهـــــا من حسنهـــــــا درة**أخرجها اليَمُّ إلى الساحــــل
كأن في فيهــا وفي طرفهــــا**سواحــرا أقبلـــن من بابــل
لــم يبق مني حبها ما خـــلا**حشاشـــة في بدن ناحــــل! 
ومن رقيقه أيضاً في مسألة النحول أتذكر قولَ شيخنا أبي الطيب طيب الله ثراه:
روحٌ تردّدُ في مثل الخِلال إذا***أطارت الريحُ عنه الثوب لم يبنِ.
كفى بجسمي نحولاً أنني رجلٌ*** لولا مخاطبتي إيَّاك - لم ترني!
وقال الآخر:
أُسَرُّ إذا بليتُ، وذاب جسمي*** لعلَّ الريح تحملني إليه!
والآخر (وبالغ جداَ):
أنحل الوجد جسمه والحنين***وبراه الهوى فما يستبين!
لم يعش أنَّه جليدٌ؛ ولكن*****دقَّ جداً، فما تراه المنونُ!
ومن طريف المبالغة:
أنحلني الحُبُّ فلو زُجَّ بي***في مقلة النائم، لم ينتبِهْ!
وكان لي فيما مضى خاتمٌ ***واليوم لو شئتُ، تمنطَقْتُ بِهْ! "تحزَّمتْ بيه"..
وإلى حلقة أخرى من أدبيات .. 
ملاحظة: هذه خطرات وتداعيات وأكثرُ ما فيها لا أعرف قائله فلتعذروني في مسألة العزو.

التخطئة 2



عطفاً على تخطئة بعض رواد النت، تذكرتُ أني مرةً نُشرت لي قصيدة في الرثاء على موقع المذرذرة اليوم.. وكان فيها البيت:
مَن يعشْ يلْقَ في الزمانِ رزايا
ويرى بالعيانِ غدرَ الزمانِ.
فعل بعضهم قائلاً إن الفعل "يرى" محله الجزمُ "ويرَ".. فأجبتُه ساعتها بنص الألفية:
"والفعلُ من بعد الجزا إنْ يقترنْ
بالفا أو الواوِ بتثليثٍ قمنْ".
وحتى جواب الشرط قد لا يُجزمُ وهو كثيرٌ في الشعر.
وذكرتني القصةُ بحكاية عند التلاميذ أن أحد تلامذة "اباه" يحظيه سمع أحدهم يقول ما في الأثر:" ربَّ صائمه لن يصومه..." فقال:
"ذه منهو الي ما فات الحگ باب الإضافة؟.. يقصد قولَ ابنِ مالك: "واخصصْ بمذ ومنذ وقتاً وبرب ... منكراً والتاء لله ورب" .. فأجابه: "وذ منهو الي ما فات تخطَّ الإضافة؟".. مشيراً إلى قول ابنِ مالك:
"وإن يشابه المضاف يفعلُ
وصفاً فعن تنكيره لا يُعزلُ".
وتروى عن العالم مولود ولد احمد الجواد.

التخطئة 1


شكرتُهما على التنبيه وفهمتُ أنهما – ضمنَ أشياء أخرى- قطعاً ليسا من محبي شيخنا أبي الطيب الذي يقول:
وَلِمْ تَحْمِلُ السّيفَ الطّوِيلَ نجادُه ****وَأنْتَ غَنيٌّ عَنْهُ بالحَدَثَانِ
وهو نفسُه القائل أيضاً:
إنّمَا التّهْنِئَاتُ لِلأكْفَاءِ****ولمَنْ يَدَّني مِنَ البُعَدَاءِ..
وكأنه تكفل بجوابهما عني على بعد آلاف السنين .. وربما تلك من معجزات المتنبي (مجازاً).
ولهما الشكرُ الجزيلُ وأرجو من الجميع مواصلة النظرة الناقدة الفاحصة لكل ما أكتب وتقويم معوجّه جزيتم خيرا.

Wednesday, February 1, 2017

ارض السباخ


وجه

نعمْ..هو نفسُه..ذلك الوجهُ المليء سُخريَةً من عالَمنا
من ادّعاءاتِهِ..ومجاملاتِه.
وجهٌ بلا رُتوشٍ ولا إضافات..من الساعاتِ الأولى للخَليقَة
إلى الآنَ بلا إعادَةِ ترميم.
ملايينٌ من البشر والسنين مرّوا من هنا..ولا أثر.
نفسُ القَسَماتِ ..الملامحِ..التعبيرات.
تُرى هلْ يَفْنى الجَمال؟.
***
ذلك الوجه الذي أزْعُمُ –تَجاوُزاً- أني أعرِفُه من ساعةِ ميلادي إلى الآنَ.
تلكَ الابْتِسامةُ التي تَطْرَحُ إشْكاليَّةَ قيمةِ الحياة, وجدْوى البحْث.
تلك النظرة التي تُثْبِتُ أن لا قانونَ موجودٌ سوى قانونِ التّحَوّلات.
***
ظَنَنْتُهُ – في مرحلَةٍ ما – وجهَ الأمّ
فإذا به – بعد فترةٍ – وجه الحبيبَة ,وجه الأب,وجه القُدْوة
إلى أن صار – مع الزمن – وجه الحبّ.
***
في كلّ حالةٍ أدَّعي معرِفَتَهُ وامْتِلاكَه..!
فأَتَبَيّنُ لاحقاً كالعادة أنني كنت واهماً..
مواقفُ كثيرةٌ وذِكْرياتٌ أكثرُ عِشْناها معاً
ولمْ نلْتَقِ وجهاً لوجه !.
***
فيه شيءٌ من تقَلُّباتِ الخريفِ وأحلام الرَّبيع ..
وهيْبَةِ القلم.
الآنَ أزعُمُ أنِّني أعرِفُهُ مع إيماني العميقِ بأني واهمٌ
وأُحاولُ – وتلك حماقةٌ أخرى – رسْمَ تقاطيعِه ..
فأصطدمُ بالسؤالِ:
كيف يرسُمونَ الحُبّ ..
والحبُّ له أكثرُ من وجه؟!.

كطاع

هذ كطاع هون من أيام منتدى المشهد الموريتاني (مع ملاحظة أني احتفظت بالاسماء المستعارة للجميع )
وهو موجود على الرابط التالي


محمد اباه :

مالى عت ابهاذى لبلاد            لعد اُمالى بالمشهد لعدْ
اشْ عاكب يرتد امن امراد         المشهد واش عاكب يشتد

tlaleba2004

لعت ال هان لخبار                 الدور اتراه مانشحد
والي عت ال واعد دار              لاتنس دارك يمحمد

محمد اباه :

عن دار المشهد ما ننحاز           ابذ نشهد وانت تشهد
ايشهد عبد الله والباز               بيه ا يشهد زاد المشهد

tlaleba2004

ال بدع كيفت بدعك                اعل راوص اصباع ينعد
والمشهديشهدلك واهلك              وان واهل المشهدنشهد
لكنت النحسدنحسدلك              غيرآن باطل مانحسد

youkhichan

انتوم بداع لثنين                             والوسان بيه نشهد
عن متفاصل لكطاع ا زين                  ابمعناه افيه المقصد
ماه كيف اكطاعات اخرين                   ينجبر عادو فالمشهد

heye2007

مرحبت بيك إلَ وليت             من غيب طالت ماه رد
لاه انحييك فكل ابتيت                واسو ترش منِ ترتد
ولد هيبة
شنهي سبت عودانو               موريتان ياهل المشهد
غايبها واكف سولانو              فمجيه الا عن شي يشتد؟؟؟

محمد سالم ول أذويب:
 مرحبت بيك ءلالك كاع                    بين لعد ءكافك يشهدْ
عنك مزلت الا بداعْ.                         والمشهد مزال المشهدْ

محمد اباه: السيد tlaleba2004

كافك زين الاهُ معتاد                 وران حزتُ ما نجحدْ
والشهادَ حايزهَ زاد                  شهادَ منك ما ترتد

محمد اباه:الأستاذ  youkhichan

كولان انَّك بدعك حسين ما يتكلْهَ حد ايلا كد
اعل حد أُ كول انُّ زين  مايتكله حد اعل حد

محمد اباه: الأخت2006 heye

اتْمرْحيبك بيانَ كارْ                  فيَ وامَّ يطول العهد
ما ترتد اخبارُ واخبار                الترشَ عندى ما ترتد

محمد اباه: المحترم ولد هيبة:

عن شي يشتد انا سولتْ                    من لخبار, اُشي ثاني كد
حد ايراه افذي لنترنت                       ما تكلع شي لَجبْرُ حد

محمد اباه: المشرف ول اذويب   : 

اعليَّ بدعك جدْ اُ جاد              اعليّ كونُ ما ينْحد
اكونك ما تنكاس ابلعناد                 فالمشهد زاد اعليّ جدْ

Youkhichan :       

 شهدتلك ذلناس الي ريت           والخالك فالمشهد يشهد
عنك بداع افذا لبتيت               مفتوح اعليك افذاك الكد
اشعار المشهد كيفن جيت           شهدولك شعار المشهد

ولد هيبة

شي ثاني حد ايدور ايراه                               خبرو مجبور افكل ابلد
يغير انت كافك مولاه                        عنو كيفت شي مسند

الغوث ول الطلبه

ماهُ كيفك فهل الموزون                       ولادم كاع اوبدعك بدْ
وخبار المشهد فالمضمون                     عادت ترتد افكل ابلدْ
محمد اباه

شي ثاني ريتُ يالجواد            ما نتردَّدْ عنُّ ف ابلدْ
كاع اُضامن لك عنِّ زاد          عن كولانُ ما نتردَّدْ

محمد ولد ناجم

بدعك زين وتحلب خندود                  من لوزان وتغرف بالمد
كربت فيل وبرمك مشدود                  من لبريم امع متن الشد
ما نحسدلك من خوف انعود                يا امحمد فالمشهد نحسد

محمدسالم

عَلَّمْنِي مُلاَنَ الَّ دَينْ                 كًولان اشْهَادَة ما تَرْتَدْ
حد اتْلَوَّدْ ل َكْطَاع أو زين           عنَّكْ لَوَّدْلُ فَلْمَشْهَدْ

dehah

واحد من بداعتنا دارْ               أخبار المشهد فالمشهد
راعيلو طواري لخبارْ             والْ فالمشهد من ش يشتدْ

tlaleba2004

ماطاري كون اعيت اعليك                  انتلفن مرمتوحد
مانجبرحداوهذفيك                  ماكا نت عندي يامحمد
محمد اباه
اعييتْ انتلفنْ زدانَ                 الانجبرحد اعليه انردْ
مندرتِ كانُ منْ يانَ                ولا كانُ من ذاك الحدْ؟!

dehah

تيلفونكْ كيفتْ ش ِ ماتْ           لاتْ اتجاوبْ حتَّه واتْردْ
بيها فتْرتْها باطْ أ ُفاتْ                واللّ يامْحمَّدْ مستعْمدْ ؟!

محمد اباه

ردِّي في المشهد شايد بيهْ                     ظاهر وانت كلتْ انّك بعدْ
اترد اعلَ شي كامل فيهْ                     حكللَّ يالدهاهْ اتردْ!!

dehah

أيدي ماهْ اطويلَ كيفكْ               ما نكَلعْ فالمشهدْ وانردْ
غيرْ ألا يامحمدْ كَيلكْ               راهْ اعلَ لمغنينْ انردْ ... أيدي

حراك أكوم

  كَلتْ ألْ مُحمدْ تو امجيهْ                     كافْ ءو فمنينْ ألدكْ اوتدْ
مُحمدْ فَلْمَشْهَدْ راعيهْ                           كافِ كَلتولُ مُجدَّدْ

محمد اباه

الدهاه او حراك اكومْ                         بداعَ وانَ زاد انكدْ
انكاطعهم لثنين اليومْ                         وانكد اعلَ مَزلتْ انردْ..الدهاه او...

رؤى الليل

رؤى الليل يفجؤها كل يوم ضياءُ العيانْ
ويُبرزُ وجه الحقيقة وجه المرارة وجه الهوانْ
وبُعدَ الأحبة قفرَ الربوع حنينَ الديارْ
يسافر في الفجر حلمُ الوصول ويسكننا بعد ليل الأماني
عُبوس النهارْ
نمارس فنّ الترقب كل شروق ونأمل في كل يوم
سبيلا جديدا يخلصنا من عوادى الغبارْ
فتقتلنا خيبة الظن والإنتظارْ
وماذا يفيد التخيلُ في الليل والفجر حتما سيأتي
ويفتح للواقع المُرّ مليون بابْ
يحاسب أحلامنا الساذجات حسابا عسيراً
ويفتح للوهم ألفَ حسابْ
ويكشف هون الكلام وكذبَ الضبابْ
خيوطٌ من الحلم ننسجها كما العنكبوتْ
لننسى نحيبَ الضمير وشكوى الخيول
وأن المداءات ضاقت علينا ومات الكلام البليغ
وضاعت علينا معاني السكوتْ
يفاجئنا النور كل صباح
يغادر أحلامنا الكاذبات سراباً
فنرجعُ هرولةً للواءْ
لليل الرؤى وخيال المساءْ
كسيزيف نرجع كل مساء لبيت التوهم
والعنكبوتْ
لينسفه في الصباح الضياءْ!

الاسكندرية 10-11-2005

مشهديات


كان "منتدى المشهد الموريتاني" أولَ مجالٍ أدبي افتراضي مفتوح .. ضمَّ نخبةً من المثقفين والكتّاب والشعراء غالبيتهم كانت من الطلاب المتفوقين الدارسين في الخارج لعدم توفر الإنترنت آنذاك في الوطن.. 
و شهِدَ المشهدُ بواكير الكتابة النثرية عندي.. وكذلك الترجمة الأدبية التي قدمتُ من خلالها بعضَ النصوص الأجنبية .. كما كانَ ركناً دافئاً لتعاطي الثقافة والشعر.. ومناقشة جديد المنشورات.. ومنه انطلق الرائع "إكس ولد إكس إكرك" وكوكبة أخرى ممن لهم الآن شأن في الثقافة والفن والمجتمع.. وقد اقترحَ علي أولئك الأصدقاء إعادةَ نشرِ بعض تلك البواكير هنا في فيسبوك .. ولأن أغلبَها كان مقالات طويلة بمقياس فيسبوك.. فسأُقسِّمها إلى فقرات قصيرة.. وتسعدني آراؤكم فيها فقد أخذتنا الحياةُ ومشاغلها من متعة الكتابة ومغامراتها الشائقة..

في بادية قطر



سُبْحانكْ يالحيْ المَتينْ ***** مَبْعَدْ هذا كنتْ عْليَّ
ذانَ نشْربْ لَبْنْ اخْلفْ بينْ *** الدوحه والشَّحانِيَّه.
الليلة في سمرٍ بدويٍ قطريٍ حيثُ أحاديثُ الرعاة وخيمةٌ بنجد.. مع الأستاذ محمد حمينا والراعي السوداني الطيب والقطري أبو سعد الكعبي (الصورة).. في مجلس اصطلاءٍ وشايٍ وأحاديثَ مسروقةٍ من ضوضاء المدينة وصخبها..

مع الدكتور أدي آدب

حظيتُ منذ أسابيع بلقاء مع الدكتور الشاعر أدي ولد آدبَّ وهو لقاءٌ أحرصُ عليه كلَّما سنحتْ الفرصةُ.. حيثُ التقيته مراتٍ فكانَ الأدبُ حاضراً. وقد حدثني عن مفهومه للتجربة الشعرية في مقابل "التجريب".. وكذلك عن الساحة الشعرية الوطنية.. وحدثتُه عن كتاب كنت أطالعه عن المتنبي لمحمود شاكر.. ومن ثم تحدثنا عن طه وكتابه "مع المتنبي" وطبعاً حديث المتنبي ذو شجون فأطلنا في تلك العبقرية الفذة ما شاء لنا الوقت..
ولي صديقٌ كان يسألني لماذا تحرص على هذه اللقاءات كلَّ فترة فأُجيبه إننا نتناشد الأشعار وندردش حول الأدب وجديد المطبوعات.. الخ. لكنها إجابةٌ لم يُصدقها صاحبي فلم يتصورْ أن يلتقي أشخاصٌ رغم المشاغل والبعد فقط لإنشاد الشعر والحديث عن الأدب!

مع الشيخ الددو

حظيت بلقاء مع الشيخ العلامة محمد الحسن بن الددو نفعنا الله ببركته وعلمه. . في فندق ritz carlton بالدوحة ..تحدثنا قليلا عن المدعو عدنان إبراهيم . . ولم يسعفنا الوقت للنقاش فطلبته الدعاء وأن نتعاهد على الدعاء بظهر الغيب وأنشدته أبياتا ترحيبية وودعته.
فيه تجلى تواضع العلماء الربانيين وذكرني بالعلامة محمد سالم بن عدود رحمه الله وبمعرفته بالناس والأنساب ومجاملاته الجميلة حيث قال لي "أراني زاير حد جبر حد من . .الفلانيين . .يالل الا يزور منو". .حفظه الله.

موعظة

لاتني المواقع الاجتماعية تطالعنا بالوفيات وكأننا يمكن أن ننسى أننا صائرون إلى ما صار إليه الأسلاف. . اللهم ارحمهم جميعا واعف عنهم وارحمنا إذا حان حيننا . .
لايزال المرء يسمع مات فلان وتوفي علان حتى يكون هو المعني . .
إنها فعلا رحلة قصيرة . .

رحم الله ابن سليمان:

صاح هذي قبورنا تملأ الرحب____فأين القبور من عهد عاد ؟إ
خفف الوطء ما أظن أديم الأ____رض إلا من هذه الأجساد
رب لحد قد صار لحدا مرارا . . . ضاحك من تزاحم الأضداد
ودفين على بقايا دفين . . .، . .من قديم الأزمان والآباد!

ورحم الله ابن الحسين :

سالم أهل الوداد بعدهم . . . يسلم للموت لا لتخليد
فما ترجي النفوس من زمن . .أحمد حاليه غير محمود!
. .
نحن بنو الموتى فما بالنا . . نعاف ما لابد من شربه
تبخل أيدينا بأرواحنا . . . . . على زمان هن من كسبه!
يموت راعي الضأن في جهله. ميتة جالنيوس في طبه
وربما زاد على عمره . . . . وزاد في الأمن على سربه
لم ير قرن الشمس من شرقه. فشكت الأنفس في غربه.
. . .
سُبقنا إلى الدنا فلو عاش أهلها . . مُنعنا بها من جيئة وذهوب
تملكها الآتي تملك سالب. . . . . . وفارقها الماضي فراق سليب
ولا فضل فيها للشجاعة والندى . . وصبر الفتى لولا لقاء شَعوب.

فقد جعل الموت علة الوجود كله فلولاها ماكان هنالك فضل وأخلاق ولاخوف ولا طمع . .وقد أسهب الأستاذ المازني في كتابه "حصاد الهشيم"في استقصاء معاني هذه الأبيات.
وقد قلتُ:
ألم يان للقلب أن يخشعا. . . .لذكر.الإله وأن يرجعا
فيترك غير.الإله العلي. . فداعي التقى والهدى أسمعا
ونبهك الشيب.أن قد بدا . . . ونبهك الخل أن ودعا
هو الدهر.لم يبق.مَلْك به . . .وأتبع فرعونه تبَّعا
ومن لم تعظه تصاريفه . . . . فكبر على روحه أربعا.

كفى بالموت واعظا .
"قد كتبت قديما.مقالا قديما عن فلسفة الموت عند المعري وأبي الطيب ربما أعود له بشيء من التفصيل .

زيارة

مَنَّ الله علينا أمسِ بزيارةِ مدفن تندكسم حيثُ الآباءُ والأجدادُ ومنهم السبعةُ الذين ما بعدَ زَوْرِهم خوفُ معضل.. ثم شرَّقنا وسامَتْنَا السبخةَ بين الوادِييْن لزوْرٍ أبي الأمساك لما لقلوبنا من الأحْلاك. . فزرنا بها خليليْن سعيديْن ناجحيْن في الدنيا والآخرة إن شاء الله وزرنا بقيةَ الأهل بدءاً بجدنا الصالحِ حالبِ الخبز من المتالي زين بن أواه وجدتنا سَمَّا ومن معها من عيالها الصالحين. ومن ثم سَعِدْنا آمِّينَ بئرَ السعادةِ حيثُ الجدُّ السعيدُ سعيدُ بنُ بَبَّاه ومن معه من العشير وحيث سيدي الفاضل والولي المختار بن محموداً رضي الله عن الجميع ورحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه. . آمين.
وقد جادتْ القريحةُ القريحةُ بأبياتٍ في الموعظة وزيارةِ الأهل ربما أنشرها إن شاء الله لاحقاً. . اللهمَّ ﺻﻞِّ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ آﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ على إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ وعلى آل ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ إنك ﺣﻤﻴﺪٌ ﻣﺠﻴﺪٌ وﺑﺎﺭﻙْ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ آﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ آﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ إنك ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ.. إنَّ في ذلك لذكرى . . وآياتٍ. وكفى بالموت واعظا..

ابتهال


رب إني إليك وجهت وجهي
كل همي صراطك المستقيم
فاستجب للدعاء واعف إلهي
عن ذنوبي واحلم فأنت الحليم
وأنا المذنب الكثير الخطايا. . 
ولأنت الرب الغفور الرحيم. .

الافتئات

قابلت في موريتانيا قوميين لم يقرأوا لهيكل ولا لأي منظر قومي وقابلت إسلاميين لم يقرأوا لقطب ولا البنا ولا لغيرهم من منظري الإخوان ومتصوفة لم يقرأوا للقشيري ولا لابن عطاء الله ولا الغزالي .. وفلاسفة لم يطالعو كتابا لسبينوزا ولا ديكارت ولا كانت ولا من أمهات كتبها . . وأدباء لم تتجاوز قراءاتهم بعض الكتب التجميعية العربية . . ولم يسمعو بديستويفسكي ولا تولستوي ولا كيتز ولا تي اس ايليوت ولا روسو ولا ديكنز . . .الخ. .
ودكاترة لم يطالعو غير الكتب المقررة منذ الابتدائية حتى "الدكتوراه" . .
وهؤلاء هم النخبة التي تطالعنا وجوههم على التلفاز والانترنت . .
ربما هو الإلهام الرباني . .

ملاحظات


ملاحظات 
جرت مقابلتي مع لجنة التجكيم على مسرح شاطئ الراحة حيث طُلب منا إنشاد النص الذي اخترنا أمام اللجنة لتبدي ملاحظاتها وتجيزه أو لا تجيزه.. وقد ألقيت النص وكانت الملاحظات كالآتي:
1- الدكتور صلاح فضل:
اسمك محمد ولد أباه .. لماذا ليس ولد أبيه..متندرا.. ثم قال يبدو أنك يامحمد شاعر متمرس .. فأنت تطربنا بنحيبك (( مشيرا إلى البيت الأول من النص : لصدى الشعر في القلوب وجيبُ @@ يطرب السامعين وهْو نحيبُ.)) ثم تأخذنا في رحلة مع "الأنا" إلى عوالم رائعة .. من الأساطير اليونانية إلى الحلاج إلى أيام العرب .. لا أستطيع إلا أن أجيز هذا النص.
2- الدكتور علي بن تميم:
شكرا لك على هذا النص الجيد .. أنت يامحمد تسألنا " هل تحسون".. ومهمة الشاعر والقصيدة هي أن تجعلنا نحس لا أن تسألنا هل نحس.. لقد وقعتَ في فخ النظم أكثر من مرة في هذا النص .. كما أن هناك أبياتا قمة في الجمال .. شكرا لك.
3- الدكتور عبد الملك مرتاض:
أولا أصحح لزميلي صلاح فضل أن أباه" نطقها بالتفخيم" هو اسم علم معروف عن الشناقطة.. أنت يا محمد كتاجر ثري يأتي للسوق فيأخذ من كل بضاعة ما حلا له .. وهذا ينبئ عن ثقافة واسعة .. فهنا الأسطورة اليونانية "أخيلوس" "طروادة" وهنا تلك المسحة الصوفية الإسلامة الجميلة في "الحلاج" و كذلك "صبر أيوب" .. وغيرها .. نص ينقصه بعض التماسك وإن ظل نصا شعريا جميلا ومطرب الإيقاع .. شكرا على هذا النص.

الإملاء

وقد أقرأ الفِكَرَ الجميلة والنصوص الأصيلة ثم تسلبني الأخطاء الإملائية والنحوية متعتَها. .
رجاء أيها الكتاب، المثقفون، قادة الرأي والمشاهير اعتنوا قليلا بلغتكم . .
وقد حظيت بمتابعة كواليس بعض المؤسسات الصحفية في الخارج عن كثب فرأيت حرصهم على التدقيق اللغوي حتى إن أية مادة لايمكن أن تنشر إلا بعد إذن المدقق وأي همزة أو تنوين أو جمع أو تثنية فيها غلط كفيلة بإزالة المادة والاعتذار . . شاهدت هذا في القنوات الأجنبية CNN BBC وفي البي بي سي العربية والجزيرة وغيرهما . . فما بالنا ونحن من ندعي معرفة اللغة؟!.
حتى إني أتابع بعض إعلاميينا وشعرائنا هنا فأخجل مما يكتبون . . فهل هو مجرد الكسل؟!
وأما إعلامنا الإلكتروني فحدث ولا حرج. .

السهو


من أغرب المواقف التي مرّتْ بي موقفٌ حدث منذ فترة حيث كنتُ مع زميلي وصديقي محمد لمام ولد محمد فاضل Mohamed Limam Mohamed Vadel في تجمع سياسي كبير ضمَّ سياسيين ومسؤولين كبارا .. ودخل وقت المغرب فاستعددنا للصلاة وانتبذتُ أنا وصديقي مكانا في الردهة للصلاة جماعةً فدخل علينا مسؤولٌ ذو لحية كثّة ولعدم معرفتنا به قبل ذلك عرضنا عليه أن يؤمّنا فأقمتُ الصلاة وتقدم هو وشرع في الصلاة والتحق بنا اثنان في الركعة الثانية.. وبعد السلام سجد إمامُنا سجود البعدي فسجدنا معه وقام المسبوق للركعة الثالثة .. وبعد السلام لم يسجد فنبّهته أن المسبوق يسجد لسجود سهو الإمام .. فقال إن الإمام لم يلزمْه السجود أصلا ! فقلت حكمُنا أن نسجد لسجوده وعندما ينتهي من أذكار الصلاة نسأله عن موجب سجوده .. وهو ما فعلناه فقال الإمام المسؤول ((وليته لم يقلْ)) إنه نسي "رفع الكوع" مع الرفع من الركوع !! وهو طبعا ما لا يلزم به السجود كما أن البعدي أصلا ليس محله النقصان ..إن فرضنا أن "نسيان رفع الكوع" يُلزم السجود !! والأغرب أن صاحبنا المسبوق سجد البعدي مقتنعا بما قاله الإمام !!..

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...