Monday, October 18, 2021
Sunday, October 10, 2021
مع الدكتورة باتة بنت البراء
Sunday, September 26, 2021
Friday, July 9, 2021
Thursday, June 10, 2021
كورونا وبروست!
الممثلة بورتا بوفي أكدت أن الناس سيتخلون عن كل تحفظاتهم وكوابحهم في الساعات الأخيرة ما دامت ليست هناك عواقب ولا محاسبات!
أما مدام فرايا، فأكدت أن الناس لن يتأملوا المستقبل الغيبي بل سينغمسون في الملذات الأرضية،
بينما صرح الكاتب أونوري روبير بنيته الانغماس في لعبة (Bridges) ومباراة تنس أو غولف أخيرة!
أما بروست العظيم فقال: أعتقد ان الحياة ستبدو رائعة فجأة، فكروا فقط في عدد الرحلات والأسفار والمشاريع والعلاقات.. التي كانت غير مرئية بفعل كسلنا الذي يؤجلها باستمرار لثقتنا الراسخة أننا سنفعل تلك الأمور الرائعة في وقت ما في المستقبل!
سنقول آه لو أن الكارثة لا تحصل الآن إذن لزرنا المتاحف وقرأنا الكتب الممتعة ومشينا في الطبيعة وبحنا بحبنا واستمتعنا بأحبابنا وذهبنا في أسفار لرؤية العالَم..
وعندما لا تحدث الكارثة، لا نفعل أياً من هذه الأشياء ونجد أنفسنا في روتين الحياة العادية مرة أخرى حيث التكاسل يقضي على الرغبة.. والتسويف يقضي على المشاريع!
والغريب أنه بعد 4 أشهر فقط من نشر هذا الاستبيان فارق بروست الحياة بعد زكام بسيط!|
وقد تناول الفيلسوف والكاتب المعاصر (Alain de Botton) (How Proust Can Change Your Life) هذه النقاط بإسهاب أكبر وهذه خلاصته.
ولحسن الحظ لم تقتصر تأملات بروست على هذا الجواب الموجز على سؤال متخيل لصحيفة، بل عكف حتى وفاته على إنتاج أضخم عمل روائي حتى الآن، حاول من خلاله الإجابة على أسئلة الحياة والموت والمعنى المنشود من كل ذلك.
ومن مهمات الأدب عموما، سواء في روايات العظماء دوستويفسكي، كافكا، تشيخوف ماركيز، أورويل، وكويلو، أو حتى أشعار أبي الطيب، والمعري.. وأعمال الرومي، وابن عربي والغزالي وكامي وسارتر وكارنيغي وثورو.. كلها تعطينا أمثلة حية على كيفية عيش الحياة ومعناها ولحظاتها الصغيرة..
ورغم أن قضية هلاك العالَم قد تبدو مروعة ومقلقة إلا أن هذه الأعمال العظيمة تبعث الأمل في لفت أنظارنا ولو قليلا قبل حدوث ذك الهلاك الشخصي أو العالَمي إلى أن بإمكاننا أن نتعلم ضبط أولوياتنا قبل أن يحين وقت لعبة الغولف الأخيرة أو التسلق أو السفر الأخير والموت!
الخبر الجيد أحبتي أننا لا نحتاج لكارثة بروست ولا لفيروس كورونا ولا غير ذلك، لكي نحب الحياة اليوم والآن. بل كان يكفي أن نفكر دائماً أننا بشر وأن الموت قد يزور هذا المساء!
وأنتم أحبتي، لو أن السيناريو كان صحيحا، كيف ستقضون آخر ساعاتكم على هذه الأرض؟
صورة الإسلام 2
على رأي الشاعر القديم:
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ..
المجموعة الأخرى، عادة تتحدث عن العلاقة مع غير المسلمين، وتذكر الآيات والأحاديث المتعلقة بالقتال، وكره المشركين، وما إلى ذلك، والهدف منها التدليل على أن الدين لا يتماشى مع مفهوم التعايش السلمي، حيث كل شخص له الحرية فيما يأتي وما يدع، ولا يمكن أن تأمره بمعروف أو تنهاه عن منكر.
من كتاب "كشكول الحياة" للكاتب، الفصل الرابع.
صورة الإسلام 1
يتبع..
أيها المغترب!
الحياة هي ما يحدث لنا بينما نخطط لأشياء أخرى..
أعتقد أن هذه المقولة تنطبق علينا جميعا ولكنها تظهر أكثر لدى المغتربين، فالمغترب دائما، ربما في لاوعيه، يعتقد أنه خارج الزمن، وأن الزمن سيبدأ عندما يرجع إلى وطنه، فيؤجل معظم أو كل مشاريعه وأهدافه إلى أن يرجع، وهذه الفكرة عموما موجودة لدى الإنسان في كل مرحلة من مراحل عمره، فهو إما صغير ينتظر الكبر، أو مسافر ينتظر الرجوع أو طالب ينتظر التخرج، أو عاطل ينتظر التوظيف.. وهكذا.
ولا يدري معظمنا أن الحياة لا تتوقف ولا تنتظر أحدا ولا شيئا، فنحن في انتظار هذه الأشياء ننسى أن الحياة تمر سريعا، ونحن في انتظار شيء ما حتى نبدأ الحياة ولكن أغلبنا لا ينتبه إلى هذه القضية مبكرا، فهو يمضي من طالب ينتظر انتهاء الدراسة، إلى عاطل ينتظر الوظيفة، إلى موظف ينتظر الترقية، ثم الزواج والأولاد ثم فجأة يجد الشباب والحياة عموما مرت بين يديه!
وبالنسبة للمغترب فالحالة أشد لأنه دائما يؤجل الحياة إلى أن يحصِّل المال ويعود، وهذا في نظري أكبر خطأ، فحتى لو حصل المال تكون الحياة قد فاتته، كما أنه في هذه الدوامة قد لا يحصل ما يكفي أو ربما لا يعرف ما يكفي وبالتالي يستمر في هذه النظرة إلى أن يشيب فيرجع لا يستطيع الحياة لضعفه وشيبته، فتكون الحياة قد فاتته وهو يخطط لأمور أخرى قد تحصل وقد لا تحصل، لذلك فالأهم أن ندرك أن الحياة لا تتوقف، فلا نتوقف عند كل مرحلة ننتظر أن تكتمل، بل علينا أن نعيش خلال كل هذه المراحل، مع الأسرة أولا والأصدقاء، مع العمل على إسعاد من حولنا، وتحقيق ما نصبو إليه من أهداف، فلا أحد يضمن الظروف، لذلك علينا العمل على أهدافنا دائما، ونحن طلاب، ونحن موظفون، ونحن في الغربة.. أي خلال كل هذه المراحل ولا ننتظر أن نُنهيها كلَّها فقد لا نهيها أولا، وقد ننهيها ونكون انتهينا نحن معها!وعلينا أن ندرك أن فكرة الاغتراب لا تمنع الحياة، فلنعشها ولا ننتظر العودة.
مع القشيرية 2
المتصوف يتسامح مع الناس ويشدد على نفسه، وفي رواية صوفية لأبي علي الدقاق: (أن شابا أخرجوه من محلةٍ لفساده، فرأى القطب أمه تبكي، فقام واستشفع له عندهم لخاطرها. وطاف بعد أيام ووجدها تبكي. فسألها: هل أخرجوا ابنك لفساده من محلةٍ ما؟ قالت: لقد مات. فقال: وما حاله وقتها؟ قالت: قال لي لا تخبري الجيران فإنهم يشمتون بي ولا يحضرون جنازتي، وأعطاني خاتما كتب عليه "بسم الله" لأدفنه معه. فنفذت الوصية. وعندما همت بالبكاء على القبر سمعت هاتفا منه يقول: اذهبي يا أمي فإني مع رب كريم).
ورأى محمد الثقفي في منامه رجلاً فيه من أحوال النساء -مخنّث- احتقره الناس، فكان يقول: (غفر الله لي باحتقار الناس إياي).
أما حمدون القصار فكان يقول: (إذا رأيت سكراناً فتمايل لكيلا يبغي الناس عليه - أي لكيلا يرون أنفسهم أفضل منه فيؤذونه بكلام أو فعل -). نستشف من الأمثلة السالفة سعة صدر الصوفي مقابل ضيقه في المفهوم التقليدي للمتدين، فنادراً ما نرى أحدهم لا يحتقر الاثنين.
يضاف في رصيدهم أيضا التسامح الديني، فالكتاب خالٍ من مفاهيم التكفير، بل على العكس، في رواية صوفية عن إبراهيم الخليل: (أنه لقي مجوسيا ولم يطعمه، فسمع ربه يقول له في المنام: إنّا أطعمناه على مجوسيته سبعين سنة وتركنا رزقه عليك يوما واحداً فلم تطعمه!).
يرى الصوفي أن احتقار الخلق من أعظم الشرور، خصوصا مساكينهم، لأنه يلهيك بِشَرِّهم عن شر نفسك. وفي سبيل المساكين قاطعوا الدولة وأغنياءها وجيرانهم، لأنهم من جملة الأغيار الذين بسببهم يتألم الخلق ويجوعون، فكانت امرأة تخيط على مشاعل بيوت السلطان فقال لها أحدهم: لا تخيطي على مشاعل بيوتهم.
وجاء خياط لعبدا لله بن المبارك يسأله أنه اشترى من أحدهم خيوطا وإبرة وخاط ثوبا للسلطان فهل يعتبر من أعوان الظلَمة؟ فقال: إنما أنت من جملة الظلَمة أما أعوان الظلمة فهم من يبيعونك الخيط والإبرة.
نستطيع أن نقول إن المفارقة بين رجل الدين والمتصوف أن الأول يكتسب وجاهته من كلامه وسلطته الروحية وربما من سلطته السياسية، أو بالاشتراك بينهما. أما المتصوف فلا سلطة له ولا جاه، راحته في صمته، وقناعته من زهده، قريب من الخلق في العلانية، بعيد عنهم في السر، يسعى لإطعامهم ويرفعهم من الدونية إلى السواء، كثير الترحال فكرا وجسما، لكن حديث سره غالب على حديث لسانه.
مع القشيرية 1
وقد حوى هذا الكتاب من اللطائف ما جعلني أطرق تفكّرًا وتأمّلًا.. في العديد من الاقتباسات والوقفات.. فهو كتاب لطيف وعميق.
أثراني النقاش حول الكتاب.. وأضاف للرسالة أبعادًا أخرى، وإسقاطات واقعيّة نحتاجها.
فهو فعلا يستحق المطالعة حيث يرى المؤلف أنه في عصره بدأ الشيوخ الذين يتبعون طريق التصوف مع العلم الشرعي بالاندراس وبدأ الجهل والاستخفاف بأوامر الشريعة وقلة المبالاة بالمحرمات يظهر على متبعي هذا الطرق يقول القشيري:
"ثم لم يرضوا بما تعاطوه من سوء هذه الأفعال، حتى أشاروا إلى أعلى الحقائق والأحوال، وادعوا أنهم تحرروا من رق الأغلال، وتحققوا بحقائق الوصال، وأنهم قائمون بالحق، تجري عليهم أحكامه، وليس لله عليهم فيما يؤثرونه أو يذرونه عتب أو لوم، وأنهم لو كوشفوا بأسرار الأحدية، واختطفوا عنهم بالكلية، وزالت عنهم أحكام البشرية، وبقوا بعد فنائهم عنهم بأنوار الصمدية، والقائل عنهم غيرهم إذا نطقوا، والنائي عنهم سواهم فيما تصرفوا بل صُرفوا"
وبسبب ذلك كله وخوفا من إنكار هذه الطريقة برمتها لأجل ما يقترفه هؤلاء المخالفون، وخوفا من ازدياد التمادي والاغترار والشطط وإشفاقه "على القلوب أن تحسب أن هذا الأمر على هذه الجملة بنى قواعده، وعلى هذا النحو سار سلفه"، انبرى صاحبنا القشيري إلى تأليف هذا الكتاب، يجمع فيه أقوال شيوخ هذه الطريقة الأوائل والثقات منهم وتعاريفهم ومصطلحاتهم وأحوالهم. فكانت هذه الرسالة القشيرية من أشهر أمهات الكتب في علم التصوف.
الكتاب مقسم إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول يتناول شيوخ الطريقة وأهم أعلامها، وهي بداية جيدة فإذا أردت علماً فعليك أن تنظر ممن تأخذه أولا، كما أن أسماءهم ستتردد على القارئ إلى آخر صفحة فمعرفتهم ضرورية.
الفصل الثاني في تبيان وتفسير أهم المصطلحات المتداولة بين شيوخ الطريقة، ليس بالصعب ولا بالغريب.
الفصل الثالث: هو عبارة عن أبواب تتناول لب التصوف (الرجاء، التوكل، الجوع، الصبر، المراقبة، اليقين .... إلى تتمته)
وحيث إن حقيقة التصوف بأنه (باطني) فما كان من الممكن التعرف عليه إلا بما تكرم به شيوخ الطريقة ونطقوا به.
وهنا أريد أن أنبه إلى شيئين:
١-قد لا يصدق البعض بعض ما يكتب في الكتاب عن بعض الأولياء وما يحدث لهم من قصص، لكن كيف ستنفيه بلا دليل وحجة؟ إذا علمت أن الله يتولى أولياءه! أنا لا أتوقع من نفسي التصديق الأعمى كما أنني لا أحب النفي الأعمى.
٢- جملة وردت في الكتاب أراها جميلة جداً (كان ثمة تصوف ولا اسم، واليوم اسم ولا تصوف).
Thursday, May 27, 2021
Featured Post
سبعٌ عجاف
ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...
-
رابط المقال: https://www.rimnow.net/w/?q=ar/node/19110 نص المقال: أتذكر جيداً ذلك المساء من صيف 2016 حيث علمت أن هناك فرصة، ربما، في فرع جد...
-
# مختارات_إمامية 2 ومن رقيقِه أيضاً في الغزل (لَمّتْمتْ)، رسالةُ ابنِ أبي ربيعةَ السريعية: مــن عاشـقٍ صـبٍ يُسِـرُّ الهـوى **** قــد شــ...
-
شرفتني الجالية أمس بتكريم في نهاية الأيام الشنقيطية الثقافية بالدوحة.. وكان التكريم الأكبر أن تسلمت الدرع من الشيخ محمد الحسن الددو حفظه ال...