ويقال إن من السياسة ترك السياسة . . ولفظ السياسة من التدبير. . ومنه سائس الخيل. . وكلمة "ومنه" هذه تذكرني بأستاذ رياضيات غابر. . ورغم ارتباطه بأمور سلبية . . ليس الصفر أشنعها. . فإني أجدها شاعرية رغم ايغالها في النثرية. .
ربما الشيء - فعلا - يولد من رحم نقيضه. .
وكما يقول الفيلسوف الابستمولوجي "هايزن برك" :
" هناك نوعان من الحقائق . . الحقائق السطحية التي يكون نقيضها خاطئا على عكسها . . والحقائق العميقة التي يكون نقيضها صحيحا مثلها تماما".
ربما نرى في حكومة وطنية محتملة حقيقة عميقة تجعل حقيقة المعارضة صحيحة تماما مثل حقيقة الحكومة!.
من جهة أخرى وبالعودة لحديث كلاب الحراسة . . فإن رائعة "البير كامي" الغريب .. كان فيها كلب جاره يساوي حياة زوجته. . ومن عبروا رواية "عابر سرير" يعرفون دور الكلب في الصورة المكرم صاحبها. .وقد أفرد مبدع روسبا الشهير "تشيخوف" رواية لكلب!. .
وفي رواية الكاتب "صنع الله إبراهيم" (أمريكان لي) يتساءل عن علاقة الكلب والقلب وهل هو صدفة تقاربهما اللفظي؟!
وقصة الشاعر علي بن الجهم مشهورة حيث مدح الخليفة بقوله:
أنت كالكلب في حفاظك للود(م)وكالتيس في قراع الخطوب.
فهم به أصحابه فقال الخليفة دعوه فالإنسان ابن بيئته. . ليمدحه بعد ذلك برائعته :
عيون المها بين الرصافة والجسر. .
. . ويقولون إن أسوأ الكلاب هي تلك التي لا تنبح . .
وهذا مطمئن . . مؤقتا.
ويروى أن . .
وهذا مطمئن . . مؤقتا.
ويروى أن . .