Tuesday, January 31, 2017

#تداعيات 7


ويقال إن من السياسة ترك السياسة . . ولفظ السياسة من التدبير. . ومنه سائس الخيل. . وكلمة "ومنه" هذه تذكرني بأستاذ رياضيات غابر. . ورغم ارتباطه بأمور سلبية . . ليس الصفر أشنعها. . فإني أجدها شاعرية رغم ايغالها في النثرية. .
ربما الشيء - فعلا - يولد من رحم نقيضه. .
وكما يقول الفيلسوف الابستمولوجي "هايزن برك" :
" هناك نوعان من الحقائق . . الحقائق السطحية التي يكون نقيضها خاطئا على عكسها . . والحقائق العميقة التي يكون نقيضها صحيحا مثلها تماما".
ربما نرى في حكومة وطنية محتملة حقيقة عميقة تجعل حقيقة المعارضة صحيحة تماما مثل حقيقة الحكومة!.
من جهة أخرى وبالعودة لحديث كلاب الحراسة . . فإن رائعة "البير كامي" الغريب .. كان فيها كلب جاره يساوي حياة زوجته. . ومن عبروا رواية "عابر سرير" يعرفون دور الكلب في الصورة المكرم صاحبها. .وقد أفرد مبدع روسبا الشهير "تشيخوف" رواية لكلب!. .
وفي رواية الكاتب "صنع الله إبراهيم" (أمريكان لي) يتساءل عن علاقة الكلب والقلب وهل هو صدفة تقاربهما اللفظي؟!
وقصة الشاعر علي بن الجهم مشهورة حيث مدح الخليفة بقوله:
أنت كالكلب في حفاظك للود(م)وكالتيس في قراع الخطوب.
فهم به أصحابه فقال الخليفة دعوه فالإنسان ابن بيئته. . ليمدحه بعد ذلك برائعته :
عيون المها بين الرصافة والجسر. .
. . ويقولون إن أسوأ الكلاب هي تلك التي لا تنبح . .
وهذا مطمئن . . مؤقتا.
ويروى أن . .

#تداعيات 6



. . . ويقال إن كل فكرة أو شريحة أو جهة لها كلابها التي تتولى ما تتغافل عنه القوافل. .
ربما لم نتعد بعد مرحلة "قوافل الملح". . حيث للكلاب أهمية الحراس الشخصيين!
فهل وصلنا مرحلة صارت الكلاب تسير والقافلة تنبح؟!
ومن جهة أخرى فإذا بليتم فاستتروا . . و "استتروا" جواب إذا الشرطية. . أي استتروا في حال كنتم مبتلين . . و "مبتلين" اسم مفعول واسم فاعل في نفس الوقت مثل "محتل". . وقد وردت - حسب قلة علمي - أكثر بمعنى اسم الفاعل. .
. . في مجال آخر. .
خلال حديث حميمي سمعت فيما يسمع النائم:
"لتكن إجابتك ذكية . . حتى لو عوملت بغباء".
ويروى أن . .

#تداعيات 5


يقولون إن أصل البلاء الحقد..وإن البلاء من الابتلاء..
وهما مصدران للفعل ابتلى ..وهو فعل لازم ..وإن اختلفنا هل له لازمة
ام لا؟!
ويقولون -كذلك-أن السياسة هي علم الحنكة قبل الحكمة ..
ويُقال إن الأخيرة هي ضالة المؤمن..
والحنكة تنويع على الحبكة ..بالكسر والفتح أيضا 
والحَبكة بالفتح منها محبوك ...أو متروك.
وأهل موريتانيا ببياضينهم وحراطينهم وأفارقتهم وشرقهم وقبلتهم ..الخ يدركون هذا..
.. ويُقال إن أصل القبلة من قبلة الصلاة..ولكن القِبلة في البلد ناحية الشرق!
ولا أدري علاقة الشرق بالشَّرَق؟!
وقد قالت العرب :
لو بغير الماء حَلْقي شَرِقٌ ......... كنتُ كالغَصّان بالماء اعتِصاري!
ومعناه (خبطت راصو ماتوجعو)...ومن جهة أخرى (هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي!)....
وتلك مأساة..أن تضرب نفسك ..وأن يكون عليك أن تختار بين ابنك وأخيك للموت !
تماما مثل ان يكون عليك ان تختار بين القبلة والشرق ..والبيظان والحراطين لكي تسبهم!!.

ويروى أن ....

#تداعيات 3



لمــاذا ..

مجرد بداية استفهام لم يتم..
في النحو ..كما في الفلسفة..يستحق الاستفهام الصدارة..
ربما لأنه إنشائيٌّ ..لا يقبل الكذب!

في العلوم الإنشائية -عموماً - يحتل الإنشاء مرحلة الصدارة..
فالسؤال لا يبحث عن جواب بقدر ما تبحث القضية عن سؤال!

..يقولون إن الكتابة لــ تختلف عن الكتابة عن ..ومن أجل..
فمن يكتب عن نفسه ..غير من يكتب نيابةً ..
ولكن هل هذا صحيح؟.

نكتب لحاجات ..شتى.. منها الكتابة نفسُها..
فارتكاب الحرف ..فعلٌ غائي..
ولكن هل هو فعلٌ مسؤول؟

في ساحة ركود .. يكون إلقاء شِلْو في البركة إنجازا !
رغم حقارة الشلو!.

فاقتحام الكتابة كاقتحام التابوهات ..
يحتاج إحماءاً وإبساساً ..ربما.
فحتى القلم المملوءُ حِبراً قد لايُدِر..كتابة!


من مقال لي منشور في المشهد 2007

#تداعيات 2

لمن يكتبون .. ولماذا نقرأ؟!
هناك نوعان من الكُتَّاب.. كاتبٌ تقوده جذوة الاكتشاف وحماس المكتشف..ليخلق شيئا.. أو يعرّيه للناس.. وهو يكتب مدفوعا بنية التغيير وعنده دائما مسوغات تستحق القراءة ..
وكاتبٌ همُّه أن يصير "كاتبا"..
وهذا يقودنا إلى السؤال :
هل الكتابة فعل غائي؟.. وعلى رأي "كانت" فالغائية لا غاية لها.
***
بالقراءة نتخلى شيئا فشيئا عن أجزاء منا .. وبالتمادي نخرج من ذواتنا إلى عوالم أرحب.. ونبتعد حتى نرى أنفسنا من خلال الآخر .. وتلك متعة القراءة وسحرُها أيضا.
شخصيا هناك كتب تجعلني مغتربا أشد الاغتراب عن نفسي فأراها لأول مرة ونتجاذب أطراف الحديث كأي غريبين في محطة قطار.. وشيئا فشيئا تتجلّى لي .. وأنهي الكتاب وقد تعرفنا أكثر!.


#تداعيات 1
أتذكرأيام كتاباتي في المنتديات أن "بعضهم" راسلني قائلاً : قلمك رائع إلاّ أنك للأسف الشّديد ملتزم دينيا .وهذا سيمنعك من التّحليق في سماء الإبداع ..
***
ولي صديق أديب ومن أهل التجنيح جدا .. دائما يقول لي "محمد لقد خنتَ الحداثة وكفرتَ بالإبداع وصرتَ مجرد "درويش من أهل ايكيدي" بعدما كنتَ تكتب وتبدع.. فأقول له .. شكرا على الإطراء الجميل!..
***
كنت اقتنيت مجلدا ضخما للملحد عبد الله القصيمي عنوانه: العرب ظاهرة صوتية، فطالعته فأظلم قلبي، فتخلصت منه كما فعل الإمام النووي بكتاب القانون !

















































عشرون عاماعشرون عاما





عشرون عاماً فوق درب الهوى
وما يزال الدربُ مجهولا
فمرةً كنتُ أنا قاتلاً
وأكثرَ المرات مقتولا
عشرون عاماً .. يا كتاب الهوى
ولم نزلْ في الصفحة الأولى!
نزار قبانى
عشرون عاماً من الوعي والجِد.. عشرناها في هذه الطرف القصي من بلاد العرب بكل تفاصيلها على شاشة ذهبية عكستْ كلَّ تجلياتِنا وربطتنا بإخوة باعدتنا عنهم ظروفٌ وأحلامٌ مكسورة وكثيرٌ من الخيبات!
إنها جزيرةُ الرأي والرأي الآخر في بحرنا العربي المالح.. إنها أبجديةٌ في عصرنا العربي الجاهلي.. وردة في أرضنا اليباب.
أتذكر البدايات.. حيث كنا نتحلَّق ونتداعى إلى "حصاد اليوم" تداعي الأكلة إلى قصعتهم.. فنرى وجوهَنا وأحلامَنا ورُؤانا حيةً تُرزق بعد أن نعوها لنا على أكثر من منبر رسمي!
أتذكر جيداً ذلك الاهتمام الجديد بمنطقتنا الطرفية ومغربنا المهمش عُمُراً كاملاً.. وبواكيرَ البرامج الاستقصائية عن بلدنا المنسي. وشيئاً فشيئاً صارت الجزيرةُ أحد أركان البيت.. كالمكتبة وشجرة العائلة.. لقد نمتْ أجيالٌ ثقافياً وسياسياً بروح الجزيرة وكشفتْ وجهَ الحقيقة المزعج أحيانا.
ذلك الوعيُ كان سبباً في انتفاضة الشعوب البائسة وإعطائها أملاً بعد طول يأس.. فكما قيل قديماً الشعوب لا تثور لبؤسها بل لوعيها بهذا البؤس.
لقد وضعت الجزيرة نهاية للتفكير الأحادي.. والزعيم الأوحد.. والمطلق عموماً وبشرتْ بالنسبية العلمية والسياسية..
فولّى عهدُ سدَنَة الفكر أصحابِ الحظوة. وأظلَّ زمنُ الإنسان..
واستمراراً لمسيرة النجاح جاءت الجزيرة الإنكليزية التي أصحبت لاعباً عربياً على خارطة الإعلام الدولي الذي لا يعرف عن العالم العربي غير الإرهاب والجِمال (بكسر الجيم لا فتحِها طبعاً) والملابس الفضفاضة والعِمامة.. فاليوم متى يضع العمامة يعرفوه..
وأخيراً بقناتها الرقمية (AJ+ ) التي دشّنتْ عصراً رقمياً عربياً وإنسانياً بامتياز!
كلُّ هذه الإنجازات جلبت للجزيرة أعداء لكنها جلبتْ أصدقاء أكثر وأهم من كل ذلك أنها رسمت خرائطَ جديدةً للإعلام الدولي وساهمت في إيقاظ الفكر العربي المخدَّر منذ قرون.
وكانت سياستُها مع كل أولئك ( لتكنْ إجابتك ذكيةً ..حتّى لو عومِلتَ بغباء).

وسائلُ "النَّشْر"

وسائلُ "النَّشْر"

لأن وسائل نشرنا "وللنشرِ هنا أكثرُ من معنىً" أكبرُ منا، ولأننا نكتب أكثر مما نقرأ! صار الكمُّ عندنا أهمَّ من الكيف، وصرنا نقيس الإبداع بالأرقام!.
ولكثرة المساحة المتاحة في العالم الافتراضي، صارت مهمة القائمين عليها، هي ملء الفراغ
الحاصل، حتى وإن كان بفراغ أكبر!
فأمطرت السماء ألقاباً بقدر ما يملأه المدون من فراغ، حتى غدا العثور على شخصٍ عادي غيرِ عبقري أو مبدعٍ أمراً أقربَ إلى الحلم!.
فكل ما يُكتب إبداعٌ، دُررٌ، وكل من يكتب مبدعٌ، محللٌ عبقري!
أصبحت المجاملات (السمِجَة) أصلاً، والصدقُ استثناءً!
انتقلت عدوى العبقري الشهير الذي اخترع ( كيف تتقن علوم الأولين والآخرين في سبعة أيام!) إلى الكتابة –تصوّروا- فكل ما عليك –أخي (المستهلَك)- لكي تصبح مبدعاً إلكترونياً،
أن تَنثُرَ مفرداتٍ لا صلةَ بينَها، وأن تتحدث عن السُّهوبِ الهلامي، و الملحِ الوجودي!.
بذلك لا يملكُ المتصفحُ لكتابتك – الغَريرُ- إلا أن يُعجب بما سطرتْه (قريحتُك) الفذَّة، وتفتَّق عنه (شيطانُ أدبِك)، وأفكارك المُبتكرة التي لم (يطْمثْها) إنسٌ –قبلك- ولا جان!
  يكفي من سب امرئٍ إن قلتَ مبتدئ أو هاوٍ! يالَ السبة!
فجأة أصبح الجميعُ – في طولِ مواقع التواصل وعرضِها- عبقريَّ الكتابة وجُذيلَ فنِّها المُحكَّكَ !
فترى (الكاتب) منهم في منتهى التواضع، حتى إذا نُبِّهَ إلى خطأ بسيط، إذا به يُشمر للحرب! وينعت المنبِّهَ بأوصاف وأوصاف!
فالصّدوق في هذا العالم (التدويني) من المغضوب عليهم، والضالين أيضا!
هل تم حلُّ جميع القضايا (الحقيقة) في (العالم الحقيقي) حتى نتفرغ للقضايا (الوهمية)
في العالم (الوهمي)؟!
وهل انتصرنا – فعلاً – في معاركنا الواقعية، حتى نفتعل انتصاراً على (الكيبورد)؟
انتصاراً (وهمياً) على أشباح (وهميين)! ففقدنا القدرة على (التسليم بالواقع)، وماتت
عندنا فضيلةُ المُكاشفة، وأصبح كل همِّنا هو بيعَ الوهم، وشراءَه / تبادلَه!
أتذكر – في امتحان الفلسفة في الباكالوريا- كانت المقالة:
{{إذا كانت الحقيقة تُزعج، فهل نُفضل عليها الوهم الذي يُطمئنْ؟ ما رأيك؟}}.
  وما زلتُ أعتقد أننا جميعاً –أغلبُنا على الأقل- سيفضل الوهم الذي يُطمئن، بمن فيهم
أنا!
حالة الإغراق التي نعيشها أصبحت – مع التدوين – تضخماً (خبيثاً) في الذات!ٍ.
رحم الله نزار قباني الذي قال يوماً عن الشعراء (المبدعين):
شعراءُ هذا العصر جنسٌ ثالثُ=فالقولُ فوضى والكلام ضبابُ
يتكلمون مع (الفراغ) فما همُ=عجمٌ إذا نطقوا ولا أعرابُ!
ورحم الله رسول حمزاتوف الذي قال يوماً:
"إن الإنسان في حاجة إلى عامين ليتعلم الكلام وإلى ستين عامًا ليتعلم الصمت".
شكراً لمخترع التواصل الاجتماعي،
فبفضله اكتشفنا، أننا –فعلا- موهوبون !.

الشَّهْباء... أمْ الحمْراء! (شعر)




قدْ أضَعْناكِ خيفةً ونِفاقا *** يا شَآماً فيها الجراحُ تَلاقى
نحن ُخُنّا يا شامُ قبلَ الأعادي *** وافْترقنا وما مَللْنا افْتراقا
تَلْعَبُ الرُّومُ فيكِ والفرسُ والرُّو *** سُ ولا هَبَّةٌ تَفُكُّ الوثاقا

لم يعدْ في خيولِ حمدانَ حزْمٌ *** ينشـرُ المجدَ فيكِ والأخلاقا
حدِّثينا يا شامُ عن حَلَبَ الشَّهْـ *** ـباءَ أيَّامَ تَمْلأُ الآفاقا
أنشِدينا روائعَ المتنبِّي *** تَتَلالى على المدى إشراقا
وفِراسُ القصيد يملأ فيكِ الْــ *** ـأرضَ بالحبِّ والمدى عُشَّاقا
بَرَدى كيفَ لم يعدْ جَدولاً لِلْــ *** ـعِشقِ ينسابُ منهلاً رقْراقا
يَمَنُ السعدِ ضاعَ والقدسُ ضاعتْ *** وأَضَعْنا من بَيْنِهِنَّ العِراقا
وذِهِ الشامُ تغتذي كلَّ يومٍ *** دَمَها الطاهرَ النقيَّ المُراقا
فَلَنا أدمُعٌ من الحزنِ جفَّتْ *** وقلوبٌ كادت تذوبُ احْتراقا
ربِّ إنَّا خُنَّا الأماناتِ والعهْـ *** ـدَ فجازَيْتَنا جَزاءً وِفاقا




قدْ قَتَلْناكَ جميعاً   واشْتَرَكْنا في الجريمَهْ
لمْ يَعُدْ للدَّمعِ مَعْنىً   لمْ تَعُدْ للْحُزْنِ قيمَهْ
كمْ قَتَلْنا واقْتَتَلْنا   كمْ هُزِمْنا من هزيمَهْ

قد مَلِلْتَ القُبْحَ فينا   والعداواتِ العقيمَهْ
ومَلِلْتَ الكَذِبَ النَّابتَ فينا والنَّميمَهْ
ماتَت العِزَّةُ والنَّخْوةُ فينا والعزيمه

***
لمْ نزلْ نقْتُلُ بعضاً     بالعداوات الغبيهْ
لمْ نُقِمْ وزْناً لحيٍ      أوْ حِساباً لضحيهْ
ببُطونٍ تحْكُمُ الكلَّ بِدَعْوى الجاهليهْ
كلُّ بَطْنٍ صائحٌ (هلْ     نحنُ إلا من غزِيهْ!)

***
لا تُناشِدْ عَرَبَ اليومِ     ولا عُجْماً وبَرْبَرْ
واسْتُرَنَّا إنّنا أضْعَفُ ممَّا تَتَصَوّرْ!

***
أيها الطفلُ الذي غادرَنا  جَمْعاً ..غُثاءَ
أنتَ مَنْ أغْرَقَنا خِزْياً وعاراً واسْتِياءَ
ما قَتَلْناكَ ولكِنَّا قتَلْنا الكبرياءَ!

***
أنتَ مَنْ عَرَّيْتَ هذا     العالَمَ الأقْبَحَ سيرَهْ
وكَشَفْتَ الزورَ فينا     واخْتِلالاتِ السَّريرَهْ
ثُمَّ عَرَّيْتَ عَبيدَ الــــ    ــطاولاتِ المُسْتَديرَهْ

***
ارْقَ في الأجْواءِ أعْلى     وافْتَح الصّدْرَ انْشِراحا
واتْرُك الأرْضَ لِقَوْمٍ       لا يَمَلُّونَ انْبِطاحا

***
أيها الهاربُ من خِزْيِ       اقتتالِ العمِّ والعمْ
مِنْ لَظى داحِسَ والغَبْــــ   ــرا ومِنْ نارِ جَهَنَّمْ
عندَكَ الحقُّ إذا غا    دَرْتَنا .. فالبحرُ أرْحَمْ!

***
أيها الصاعِدُ يَحْدوهُ ....سلامٌ واحْتِرامُ     
ثَمَّ فارْقُدْ بِسَلامٍ                وعَلى النّاسِ السلامُ



عن اللغة العربية


أقف حائراً أمام هذا العنوان.. أنا الذي أُشْرِبْتُ حبَّ اللغة العربية منذ الطفولة الأولى.. والدهشة الأولى .. والعشق الأول.. فحلتْ مَكانا ًلم يكنْ حُلّ من قبلُ..
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى *** فصادف قلباً خالياً فتمكنا

كانت البدايةُ مع تحفيظي – على غرار لِداتي – دواوينَ الشعراءِ الستة.. وأغلب ديوانِ الحماسة.. مع الإعرابِ والشرحِ ولمّا أبلغ الخامسة عشرة..
 ورغم أنّي لم أكن أستوعب أكثر المعاني وبعضُها يتم تجاوزُه بحذر (مغامرات امرئ القيس الغرامية مثلاً).. إلاّ أن موسيقى الشعرِ وتلهفي على الاكتشاف كانا كفيليْن بتسهيل المهمة..

كانَ ذلك هو اللقاء الأول والشرارة الأولى لحب دامَ إلى الآن..
 بعدها بدأتُ ألتهمُ كتبَ الأدبِ التهاماً وأعبُّها عَبّاً.. فنهلتُ وعللْتُ من موسوعاتِه بمتعةٍ منقطعةِ النظير.. وشغفٍ عديمِ المثيل والشرْوى.. متخذاً هذه الكتبَ ندامى أتعاطى معها المتعة واللذة الوجدانية ..

كان ذلك ولَهاً مغرياً باكتشاف كلِّ هذا الجلال والبهاء.. فكنتُ أطربُ طربَ العاشق الولهان للقاءٍ مسروقٍ من الظروف.. فتعتريني هِزَّةٌ كما انتفض العصفور.. فهمتُ مع الهائمين في وديان نجد وشعابِ الحجاز.. بين الدَّخول فحوملَ وبين ذي حُساً والفوارع..

مرّت الأيام وتوالت السنون وأنا أبحر في تلك اللجج الآسرة الأخّاذة، وأرتشف الزلال من تلك الينابيع الجياشة الفياضة سحراً وجمالاً، فألقيتُ القياد لنفسي التوّاقة لاستكناه تلك اللغة الزاهية وقد حباني الله بخالٍ من أعلم أهل زمانه باللغة وأسرارها وبالشعر وضروبه..
وكانَ هو نفسه شاعراً مجيداً وبحراً ترمي أواذيُّه بكل جميلٍ ونفيس .. رحمه الله.. ومنهُ تشرّبتُ حبَّ الشعرِ فقد كانَ لا يُنشدُ إلاّ الجيد من الأشعار الجزلة فكانَ أحسن معلم لي ومربٍ جزاه الله أحسن الجزاء..

بعدَ تلك الفترة جاءتْ صروفٌ صرفنَ إلى تعلم لغاتٍ أخرى فما زِدْنني إلا تعلُّقاً بها واستحساناً لها.. لكنني انفتحتُ على طرقِ أخرى للتعبيرِ وفنونٍ من الأدب وضروبٍ من التعبيرات جديدة .. فقرأتُ أساليبَ مستحدَثةً.. فدهشتُ من قدرتها على التجدد والنمو تبعاً لما تمليه الظروف.. إن اللغة كائنٌ حي.. متجدد ذاتياً.. والمحتوى الفكريّ ما زال قويّاً جميلاً، والنتاج الإبداعيّ ما زال ثريّاً، لكن تشوّهه خدوش الركاكة اللغويّة.. وهذا أمرٌ طبيعيّ.. ولا أراهُ مقلقاً فالتجددُّ يضمنُ الاستمرار.. ولكن علينا الابتعادُ عن الدوائر المفرغة ووإعادة تكرار الذات في الكتابة في حدود قوالبَ لغويّةٍ هزيلةٍ هي نتاج قصر الثقافة على المنشور المحليّ أو المعاصر فقط، بل علينا توسيعُ تجربتنا الاطّلاعيّة عبر الزمان والمكان، فبذلك تتّسع دوائرنا الفكريّة واللغويّة، ويرتقي محتوى وأسلوب ما نكتب ليتمَّ الانتقال السلس بين عهود "الحوليّات" وعصر "التغريدة" والتدوينة المختصرة.. فسدّدوا وقاربوا كما يُقال.. ولنفكر قبلَ أن نكتب..

كلَّ عامٍ ولغتُنا بخير..
أوقاتا ًطيبة أحبَّائي أصدقاء الحرف.

محمد ولد إمام في رثاء المرحوم محمدن ولد اباه ولد إمام اليدالي..

من احتفالية الجالية الموريتانية في الدوحة بعيد المولد النبوي الشريف وبذك...

صحراء تووك مع الشاعر محمد ولد إمام الجزء الثاني

مشاركة موريتانيا في حفل معهد CDC بالمقطم .. القاهرة. 2006

أرض السباخ

تائه القلب

سيرة الحب

سيرة الحب

تحية لأمير الشعراء أحمد شوقي

طيفها

عربي

إليها

حنين

صدى الأرض

تحية شنقيط

برنامج شعراء مع الشاعر محمد ولد إمام 2011 تقديم جاكتي سك الجزء الثاني

برنامج شعراء مع الشاعر محمد ولد إمام 2011 تقديم جاكتي سك الجزء الأول

Monday, January 30, 2017

الهمزية المديحية .. محمد ولد إمام .. القاهرة 2006 ..

الشاعر محمد ولد ابَّاه بن إمام في الرثاء

الهمزية المديحية

صحراء تووك مع الشاعر محمد ولد إمام الجزء الأول

محمد بن إمام في تحية بعض الأصدقاء والأقارب في المغرب 2005

همزية الشاعر محمد ولد إمام المديحية ...

الداليات بصوت الشيخ أحمدو بن خليل

الرملية المديحية بصوت الشيخ أحمدو بن اخليل.

مراثي المرحوم اباه بن إمام بصوت ولد خليل وترجمة ومقدمة بقلم سيدي بن ألما

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...