هذي الخيالاتُ ما عادتْ تواسيني**
ولا ادِّكارُ زمانِ الماءِ يُرويني
ولا تخيُّلُ ناياتٍ. ودنْدَنَةُ الْـ**
أشياءِ حوليَ من صمْتٍ تُعَرِّيني
كيفَ التغنِّي وذي الأوتارُ باليةٌ**
وذاكَ زِرْيابُ مقطوع الـشَّرايين؟!
لحنُ الدمارِ تولَّى العزفَ تُنجدُه **
يدُ المنيةِ من حينٍ إلى حينِ
ما عاد شعرُ أبي نواسَ يُطربني **
ولا ابنُ زيدونَ بالأشعار يُبكيني
ما عاد يلزمني العيشُ المزيّفُ في الْــ **
ــماضي وما عادَ ذو قارٍ يعزِّيني
ولا اعتذارُ أخي ذُبيان يُعذِرُني **
ولا أساطيرُ عبد القيسِ تعنيني
إني استقلْتُ من التاريخِ أجمعِه **
وجئتُ عينيكِ أستَسْقي فضميني
وعلِّمينيَ نسياناً أعيشُ به **
وبعد ذلك فانْسَيْني لِتُنْسيني!..
من ديوان #وحي_الفجر
العباسية.. القاهرة 2008.
الصورة 2017 الدوحة.
No comments:
Post a Comment