Tuesday, January 31, 2017

الشَّهْباء... أمْ الحمْراء! (شعر)




قدْ أضَعْناكِ خيفةً ونِفاقا *** يا شَآماً فيها الجراحُ تَلاقى
نحن ُخُنّا يا شامُ قبلَ الأعادي *** وافْترقنا وما مَللْنا افْتراقا
تَلْعَبُ الرُّومُ فيكِ والفرسُ والرُّو *** سُ ولا هَبَّةٌ تَفُكُّ الوثاقا

لم يعدْ في خيولِ حمدانَ حزْمٌ *** ينشـرُ المجدَ فيكِ والأخلاقا
حدِّثينا يا شامُ عن حَلَبَ الشَّهْـ *** ـباءَ أيَّامَ تَمْلأُ الآفاقا
أنشِدينا روائعَ المتنبِّي *** تَتَلالى على المدى إشراقا
وفِراسُ القصيد يملأ فيكِ الْــ *** ـأرضَ بالحبِّ والمدى عُشَّاقا
بَرَدى كيفَ لم يعدْ جَدولاً لِلْــ *** ـعِشقِ ينسابُ منهلاً رقْراقا
يَمَنُ السعدِ ضاعَ والقدسُ ضاعتْ *** وأَضَعْنا من بَيْنِهِنَّ العِراقا
وذِهِ الشامُ تغتذي كلَّ يومٍ *** دَمَها الطاهرَ النقيَّ المُراقا
فَلَنا أدمُعٌ من الحزنِ جفَّتْ *** وقلوبٌ كادت تذوبُ احْتراقا
ربِّ إنَّا خُنَّا الأماناتِ والعهْـ *** ـدَ فجازَيْتَنا جَزاءً وِفاقا

No comments:

Post a Comment

Featured Post

سبعٌ عجاف

ابْيَـضَّـت العينُ من حزنٍ على وطنٍ يُـطـارِحُ الحزنَ مــأســـاةً بِمـــأســاةِ سـبـعٌ عِـجـافٌ ولا عامٌ نـغــــاثُ به فأيـنَ يوسـفُ؟ أين...